خارجون الى (البدو) في الصحراء.
(فِي الْأَعْرابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ)
ليعرفوا مصير المعركة حتى يتكيفوا معه ، فهم لا يصنعون الأحداث بل يتقلبون معها.
(وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلاً)
مما يدل على ان المنافقين ينهزمون نفسيا بتلك التمنيات ، وعمليا بالفرار من بين المسلمين حفاظا على حياتهم ، ولو لم يحالفهم الحظ بالفرار والهزيمة ما كانوا يؤثّرون في المعادلة أبدا ، لأنهم غير مستعدين للتضحية ولا للقتال المستميت.
وتدل هذه الآية : (ما قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلاً) على أحد معنيين :
الاول : أنهم لو كانوا في المسلمين لم يقاتلوا الأحزاب ـ على افتراض عودتهم ـ لأنهم يبحثون عن المعارك التي يكون فيها العدو ضعيفا وقليلا ، بحثا عن المغانم حيث يكون النصر فيها للمسلمين ، وحتى في هذه الحالة فإنهم لا يؤدون دورا أساسيا ، ولا يدخلون قلب المعركة.
الثاني : انهم لو صادف مجيء الأحزاب للقتال مرة ثانية ، ولم يتمكنوا من الفرار فإنهم لن يؤدوا مهامات خطرة في القتال ، بل سيكتفون بالأدوار الهامشية التي لا تكلفهم شيئا من التضحية ، كما أنها تحافظ على شخصياتهم ومكانتهم في المجتمع المسلم.
قصة غزوة الخندق :
وهذه النفوس المريضة أظهرتها ساعة الازمة في غزوة الخندق ، التي نصر الله فيها