ثالثا : السعي من أجل المغانم ، والأخذ من المجتمع الاسلامي بحرص شديد يوازي شحهم وبخلهم عن الإنفاق لصالح الإسلام والمسلمين ، وأساسا لا ينتمي هؤلاء للمسلمين إلا سعيا وراء المصلحة.
(أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللهُ أَعْمالَهُمْ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً)
وانما أحبط الله أعمالهم لأنها لا تقوم على أساس صحيح واهداف مبدئية شريفة ، كما نزع عنهم اسم المؤمنين لان انتماءهم للمؤمنين ظاهري ، وانتماؤهم الحقيقي هو للكفار أو لذواتهم وشهواتهم.
(٢٠) رابعا : ومن خوف المنافقين انهم حتى بعد انتهاء المعركة لصالح المسلمين ، وانسحاب الأحزاب لمّا تطمئن نفوسهم ، فهم يزعمون أن المعركة لا زالت قائمة ، ويعيشون حالة الخوف والرعب ، وكيف تطمئن نفوسهم وهي خالية من الايمان وذكر الله؟!
(يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا)
فهم وجلون على مصيرهم ومصالحهم من قوى الشرك.
(وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ)
يتمنون لو كانوا بعيدين عن المسلمين ، كما سكان البادية الذين همّهم سماع الاخبار بعيدا عن المسؤولية ، وهذه من صفات المنافقين انهم في ساعة العسرة والخطر ينهزمون في داخلهم.
(يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ)