ولعلّ الآية تعالج مرضا روحيّا ، وتبريرا طالما يأوي إليه الجاحدون ، ألا وهو تكذيب لقاء الله ، حيث يزعم الكفّار أنّه بمجرّد تكذيب الساعة تسقط عنهم المسؤولية ، بينما القرآن يؤكّد أنّ هذا التكذيب بذاته جريمة يعاقب عليها الجاحدون ، فلم يوضع الحساب فقط لمن آمن بالساعة ، بل وأيضا لمن كذّب بها ، حيث أنّه ينال جزاء تكذيبه كما ينال جزاء جرائمه.
(١٧) (فَسُبْحانَ اللهِ)
إن أردت أن تكون من أصحاب الجنة ، لا من أهل النار ، فسبّح الله واحمده آناء الليل وأطراف النهار.
(حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)
حين غروب الشمس وحين طلوعها.
(١٨) (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)
ونحمده لما نرى من آياته في السموات والأرض.
(وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ)
عشيّا عند صلاة العصر ، وعند الزوال وقت صلاة الظهر ، وهذه مواقيت الصلوات الخمس التي ذكرت جميعا إلّا صلاة العشاء لقربها إلى ميعاد صلاة المغرب.
بلى. حين يتنفّس الصباح أو تودّع آخر أشعة الشمس الروابي ، وعند ما ينتصف النهار وفي وقت العشية ، تحدث تطوّرات على الطبيعة ، وفي نفس البشر ،