وحقدهم الذي لم يشفوه ، ومن دون غنائم.
(لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزاً)
قويا إذ رد الكفار منهزمين مع كثرتهم ، وعزيزا إذ نصر المؤمنين ، فلو لم ينصرهم في حرب الأحزاب لصاروا أذلة امام الكفار ، ولزالت هيبتهم.
(٢٦) ومن فوائد حرب الأحزاب أنها كشفت أعداء الرسالة الحقيقتين ، وجرّت المسلمين الى حرب كان الانتصار حليفا لهم فيها مع بني قريضة.
(وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ)
أي أعانوا الكفار على المسلمين.
(مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ)
وهم يهود بني قريضة.
(مِنْ صَياصِيهِمْ)
حصونهم وقلاعهم.
(وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ)
وكان الرعب من الآيات التي نصر بها الرسول (ص) في حروبه ضد الأعداء ، ولا ريب ان الهزيمة المعنوية والنفسية تنتهي الى الهزيمة العسكرية ، فالرسول يصبح الحاكم المطلق للجزيرة ، يهابه الجميع ، ويخافون سطوته لأنه يعبئ جيشا لمحاربة