في شأن المرأة ، اشارة الى هدف هذه التعاليم القرآنية.
وقبل ان نمضي قدما في التدبر في بقية آيات هذا الدرس ، نورد بعض النصوص التي تفسر بشكل أوضح الآية الكريمة والمروية عن الكتب المعتمدة لدى الفرق الاسلامية جميعا.
يقول صاحب تفسير الميزان (رض) وبهذا الذي تقدم اشارة للشرح بتأييد ما ورد في أسباب النزول : ان الآية نزلت في النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسنين عليهم السلام خاصة ، لا يشاركهم فيها غيرهم.
وهي روايات جمة تزيد على سبعين حديثا ، يربو ما ورد منها من طرق أهل السنة على ما ورد منها من طرق الشيعة. فقد روتها أهل السنة بطرق كثيرة عن أم سلمة ، وعائشة ، وأبي سعيد الخدري ، وسعد ، ووائلة بن الأسقع ، وأبي الحمراء ، وابن عباس ، وثوبان مولى النبي ، وعبد الله بن جعفر ، وعلي ، والحسن بن علي ـ عليهما السلام ـ في قريب من أربعين طريقا.
وروتها الشيعة عن علي ، والسجاد ، والباقر ، والصادق ، والرضا ـ عليهم السلام ـ وأم سلمة ، وأبي ذر ، وأبي ليلي ، وأبي الأسود الدؤلي ، وعمر بن ميمون الأودي ، وسعد بن أبي وقاص في بضع وثلاثين طريقا.
في الدر المنثور اخرج الطبراني عن أم سلمة : ان رسول الله (ص) قال لفاطمة :
«ائتيني بزوجك وابنيه فجاءت بهم فألقى رسول الله (ص) عليهم كساء فد كيّا ثم وضع يده عليهم ثم قال : اللهم إن هؤلاء أهل محمد ـ وفي لفظ آل محمد ـ فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد كما جعلتها على آل إبراهيم انك حميد مجيد»