ان هذه الأمور لا تنسحب إلى غير الرسول (ص) حتى إذا كان من القيادات الاسلامية ، الا ان ذلك يدل على أن بعض الأمور تخص القائد بصورة مجملة ، وينبغي للجميع معرفتها ومراعاتها ، ومن أهم هذه الأمور هو الوقت الهام عند القيادة.
فبالرغم من أن جميع الأفراد يعتقدون بضرورة القرب من القيادة باعتبارها نقطة الحزم ، وقطب الرحا الاجتماعية ، ألا انهم يجب أن يعرفوا بأن للآخرين من أبناء المجتمع والأقرباء كما القائد نفسه حقا في وقته ، فيجب أن لا يطيلوا الجلوس عنده بعنوان الاستفادة من علمه وتجاربه الا بمقدار الحاجة والضرورة ، وذلك ليتسنى له التفرغ لسائر الأعمال التي تعود على الجميع بالنفع والفائدة.
وتنبع أهمية هذا الأمر من أن القائد الذي يصرف أوقاته في قضايا لا طائل منها سوف لن يجد وقتا يصرفه في الأمور القيادية الهامّة ، كالمطالعة ، والتفكير ، والمبادرة ، ووضع الخطط ، مما يضعف قيادته (قراراته وخططه) الأمر الذي يعود على الجميع بالضرر ، ومن هذا المنطلق نهى الله المؤمنين ان يدخلوا على الرسول الا بإذن مسبق ، ثم إذا جلسوا اليه فواجبهم ان لا يطيلوا استئناسا للحديث معه ، أو انتظارا للطعام ، ومع ذلك لا بد من التأكيد على أهمية الجانب الجماهيري في القيادة ، وانه من الخطأ ان تنفصل عن الناس.
بينات من الآيات :
(٤٩) إذا عقد المؤمن على امرأة ، ثم طلقها من قبل ان يمسها ، فلا تجب عليها العدة ، بل يجوز لها ان تتزوج بعد الطلاق مباشرة ، وإذا كان فرض لها مهرا محددا وجب عليه دفع النصف لها ، وعند كون المهر محدد ، فان لها عليه ان يمتعها بان يدفع لها شيئا من المتاع ذهبا أو مالا أو لباسا مما يجبر كسر شأنها عند قريناتها.