التي ذكرتها فهي الامانة التي لا تجب ولا تجوز ان تكون الا في الأنبياء وأوصيائهم ، لان الله ـ تبارك وتعالى ـ ائتمنهم على خلقه ، وجعلهم حججا في أرضه ، والسامري ومن اجتمع معه وأعانه من الكفّار على عبادة العجل عند غيبة موسى (ع) ما تم انتحال محل موسى من الطغام ، والاحتمال لتلك الامانة التي لا ينبغي الا لطاهر من الرجس فاحتمل وزرها ووزر من سلك سبيله من الظالمين وأعوانهم ، ولذلك قال النبي (ص) : من استن سنة حق كان له أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة ، ومن استن سنة باطل كان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة (١٦)
__________________
(١٦) الاحتجاج / ص (٢٥١).