بينات من الآيات :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (الْحَمْدُ لِلَّهِ)
قال بعض المفسرين ان معنى الآية : يا أيها القارئ للقرآن قل الحمد لله ، والحال أننا لا نحتاج الى تقدير كلمة «قل» لان جملة «الحمد لله» مفيدة للمعنى المطلوب ، فالحمد التام الدائم لله تعالى شئنا أم أبينا ، قلنا أم سكتنا ، عرفنا أم جهلنا ، ومن هو أحقّ بالحمد ممن خلق فرزق ، وقدّر فألهم ، وصوّر فأحسن.
(الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ)
وما في الدنيا صورة مصغرة ومحدودة مما في الآخرة ، وحين نتذكر بالآيات التي تدلّ على أن ربنا حميد في الدنيا نعرف انه حميد في الآخرة.
(وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ)
ومن آيات حمده حكمته وخبره.
(وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)
(٢) ولكن ما هي تجليات هاتين الصفتين الالهيتين؟
يحدثنا القرآن عن علم الله (خبره) أوّلا ، وذلك عند ما يعرّفنا بإحاطته علما بكل شيء ، وعن حكمته ثانيا ، وذلك عند ما يذكرنا بجزائه العادل للخلق.
(يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ