دينهم مشركين؟
الجواب أحد احتمالين :
١ ـ اما انهم متبعون أهواءهم ، حيث قال ربنا : «بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ».
٢ ـ أو لأنهم اتبعوا اشخاصا بعينهم شذوا بهم عن سبيل الله.
والمشكلة الأهم ليس تفرقهم فحسب ، بل هم مغرورون بمكتسباتهم ، وكل حزب فرح بما حقق من مكتسبات وانتصارات.
وهذه الآية تكشف طبيعة التحزب الّذي هو الغرور بما يملكه الشخص أو التجمع من حطام الدنيا ، دون التوكل على الله ، والفرح بما يؤتيه عباده الصالحين من فضله.
وحين يعتمد البشر على غير الله يكله الله الى نفسه فيخسر الدارين أرأيت كيف أخذ يقلب كفيه على ما أنفق على حقوله الزراعية ، ذلك المغرور الّذي نصحه صاحبه ان يقول ما شاء الله ، فرفض ، أو رأيت قارون حين أبى نصيحة قومه إذ قالوا له : لا تفرح ، كيف خسف الله به وبداره الأرض؟!
كذلك الذين يفرحون بما لديهم من اموال وأنصار فيفرّقهم هذا الغرور عن بعضهم ، ويبعدهم عن دينهم ، ويلحقهم بالمشركين وهم يحسبون ان مكتسباتهم الدنيوية دليل صدقهم ، بينما هم الأخسرون أعمالا.
[٣٣] متى يعرف البشر انه على حق ، أم على باطل؟
ان ربنا يعطينا مقياسا وجدانيا ذاتيا ، ففي حالات الضر والاضطرار هنالك