يجب ان يتعادلا عند الإنسان.
ولإكمال بيان جوانب الموضوع يشير السياق الى البعد الاقتصادي للصورة ، مقارنا بين المجتمع التوحيدي والمجتمع الشركي.
يستوحي ربنا من هذه الآية فكرة أخرى نجدها في الآيتين التّاليتين ، وهي : ان الإنسان الّذي ينفق في سبيل الله سيضاعف له الأجر ، فيما ذلك الإنسان الّذي يأخذ الربا أضعافا مضاعفة لن يربو عند الله ، ذلك لان الّذي ينفق ماله في سبيل الله يعلم بأن الله سيعوّضه خيرا منه ، بينما المرابي لا يثق بالله ، ولا يتحرك كما أمره الله بأن يشد عضده بأخيه المسلم.
بعد ذلك يذكرنا سبحانه بأنه هو الرازق لمن خلق ، وانه يحيي ويميت ، فهل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء؟! سبحانه وتعالى عما يشركون.
بينات من الآيات :
[٣٥] انى كانت دوافع الضلالة والاجرام عند البشر فانه يبحث لنفسه عن تبرير ثقافي ليسكت صيحة الوجدان التي لا تزال تدوي في ضميره ، واخطر تبرير ثقافيّ يكون عند ما يزعم الإنسان ان الله امره بما يهواه ، ذلك ان فطرة الدين الراسخة في كل قلب ، أعظم ضمانة لإصلاح البشر ، فاذا انتكست هذه الفطرة ترى اي ضمانة تبقى عنده؟!
والسؤال : كيف نقف في وجه التبرير الشرعي للجرائم ، وكيف نواجه ادعياء الدين ، الذين لا زالوا يفترون على الله كذبا ، وكيف نتحدى هؤلاء الحكام الذين يبررون سلطانهم أبدا بان الله معهم ، وانهم ظل الله في أرضه؟
الجواب : انما يتم ذلك بالتأكيد على ان من يدّعي انه من عند الله لا بد ان يأتي