بسبب الدخان الأسود الناجم عن احتراق المدن. (١)
وإذا عرفنا ان سكان العالم هم اليوم خمسة مليارات بشر فان ذلك يعني ان الحرب تهدد اربعة أخماسهم.
ومن الرعب النووي الى الأمراض التي لا شفاء منها كالسرطان ، والايدز ، والقلق ، والجنون ، وامراض الاعصاب المتكاثرة ، والى التخلف القاتل الّذي يحصد الملايين في جنوب أرضنا ، والتخمة التي تطغى النخبة في الشمال ، مما حدى بعض العلماء اليائسين في فرنسا الى القول بان عضلات البشرية لا تعالج بسوى حرب نووية.
أما عن الخطر المحدق فعلا بالبشرية (تلوث البيئة) فتقول مجلة (الحقيقة الواضحة) التي تدعو الى العودة الى الدين في عددها المؤرخ (١ م) والّذي طبع منه أكثر من سبعة ملايين نسخة تقول :
هل القوة النووية هي المصدر الوحيد لتدمير الأرض؟
لننظر الى مجموعة معلومات جاءت في بعض المجلات الرائدة : ان التلوث الجدي الّذي لا يقارن بحادثة بوبال في الهند ، ولكن بتراكماته سوف يهدد الأرض وتضيف : لقد أظهرت الأبحاث الجديدة ان تدمير طبقة الاوزون بواسطة الغازات التي ينتجها الإنسان سوف يكون أكبر مما كان متوقعا ، ثم تقول : لقد اكتشفنا أخطر المواد الكيماوية وادخلناها في موادنا الغذائية ، وتعطي احصائية عن وسائل التدمير في امريكا ، وتقول : ان المواطنين الامريكيون ينتجون (٥) مليار رطل من
__________________
(١) أحد علماء الطبيعة البارزين واسمه (فردريك وورنر) من جامعة (اسكس) البريطانية. انظر جريدة الوطن بتاريخ (١٠ / ج ٢ / ١٤٠٧ ه) الموافق (٩ / فبراير / ١٩٨٧ م).