المخلفات المدمرة في اليوم وتضيف : ان تدمير البيئة يجري سريعا ، وإذا لم يوقف هذا التدمير فسوف يكون مرعبا.
وتضرب مثلا لحجم التلوث في امريكا وتقول : ان الأبحاث تقول : ان هناك حاجة ل (١٠٠) مليار دولار وخمسين سنة من الوقت حتى تتم ازالة المواد السامة من الولايات المتحدة ، حتى ان خبيرا في شؤون المحيطات قال : اننا نواجه النكبة ، وتختم المجلة تحذيرها : لن يكون هناك خيار للإنسان الا الدمار إذا ما نظر الى سياسة الربح والتوسع الصناعي بشكله الحالي.
وقد أكدت الروايات الاسلامية على الصلة بين النكبات والمصائب التي يتعرض لها البشر (افرادا أو مجتمعات) وبين أعماله. دعنا نقرأ بعض هذه الروايات :
عن الامام الباقر (ع) قال :
أما انه ليس من سنة أقل مطرا من سنة ، ولكن الله يضعه حيث يشاء ، ان الله ـ جل جلاله ـ إذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدّر لهم من المطر في تلك السنة الى غيرهم ، والى الفيافي والبحار والجبال ، وان الله ليعذب الجعل في حجرها بحبس المطر عن الأرض التي هي بمحلّتها لخطايا من بحضرتها ، وقد جعل الله لها السبيل الى مسلك سوى محلّة أهل المعاصي ، قال : ثم قال ابو جعفر الباقر «فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ» (٢)
ثم قال : وجدنا في كتاب علي (ع) قال : قال رسول الله (ص) :
«إذا ظهر الزنا كثر موت الفجأة ، وإذا طفف المكيال أخذهم الله بالسنين
__________________
(٢) بحار الأنوار / ج (٧٣) / ص (٣٧٢).