وترخى السماء عزاليها.
بلى .. كما تقوم الرياح بتلقيح الأشجار ، ونشر بذور الزرع المتراكمة في منطقة على مساحات شاسعة ، وتوزع غاز الأوكسجين على الناس ، وتحمل منهم الى الأشجار الغازات السامة لتتغذى بها وتمنع اشعة الشمس من حرق الأوراق ، وتقوم بتحريك السفن الشراعية من بلد الى بلد ، كما تساهم في انطلاق الطيارات والسفن التجارية أيضا.
كل ذلك من أجل ان يتذوق الإنسان رحمة الله ، ويتصل قلبه الصغير بالكون الواسع عبر هذه المتغيرات.
(وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ)
من نعمة المطر فتخضر الأرض.
(وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ)
فهذه الرياح تدفع السفن الشراعية من بلد إلى بلد.
(وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ)
من نعم أخرى عبر التواصل التجاري بين الأمم.
(وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
إن ذروة السعادة ـ وهي غاية النعم ـ حين يبلغ الإنسان مستوى الشكر لله ، يرضى قلبه ، وتطمئن نفسه ، وتملؤ البهجة أرجاء فؤاده ، اما حين يكفر بنعم الله فان