والفرش ، فيفرش الله السحاب في السماء ، كيف يشاء ، حتى إذا أمطر السحاب تناوله أكبر قدر من الأرض.
(وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً)
متراكما على بعضه قطعة قطعة ، يراها ركاب الطائرات.
(فَتَرَى الْوَدْقَ)
ولعلّ المراد منه رذاذ المطر الذي تفرزه قطعات السحاب.
(يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ)
من خلال السحب المتراكمة. هكذا يولد الغيث بعد مخاض مرير.
فلو لا حركة الرياح وضغوطها على السحب ، ولو لا تراكم السحب ومرورها بتيارات هوائية باردة ، لما أمطرت.
ثم ينتقل الربّ من قلب السحب في الفضاء إلى تقلّبات فؤاد البشر على الأرض حيث ينتظر بفارغ الصبر بركات الغيث فإذا هطلت السماء طار فرحا.
(إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
لأنه يبشرهم برخاء واسع وثراء عريض.
(٤٩) (وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ)
مشكلة الإنسان انه عند ما تتأخر عنه رحمة الله يكون من القانطين ، أفلا يرى بأنّ الذي خلق السموات والأرض برحمته لا يتركه؟ بلى. ولكن البشر حين يفقد