هذا العلم ، وقد تمّ إضلاله على علم.
الذي يرى الرياض الجميلة تتوق نفسه إليها ، ولكنّ الأعمى يظل يتخيّل ، ويقول ليس ثمّة شيء أبدا. دعه في ضلاله أبدا.
[٢٥] (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ)
حتى تكاد تلزمهم بالحقيقة تهرّبوا منها دون أن يملكوا حجة ، بل :
(ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)
وهل إذا أحياهم يؤمنون؟
كلّا .. إنّهم يبرّرون بذلك تهرّ بهم من مسئولياتهم.
[٢٦] (قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ)
من بعد العدم ، بالقدرة التي خلق بها السموات والأرض من العدم.
(ثُمَّ يُمِيتُكُمْ)
وليس الدهر كما زعموا أنّه يهلكهم.
ويبدو أنّ هناك فرقا بين الموت والهلاك : فالموت هو انفصال الروح عن الجسد ، أمّا الهلاك فهو اندثار الشيء ، وهو يتناسب مع الزوال بعذاب ومع الظروف التي تمحي آثار الميّت وكأنّه قد تلاشى ، كما استخدم الهلاك في قوله سبحانه : «وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذا هَلَكَ