كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصتّي وخالصتي ، إن ناداني لبيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن أساء رحمته ، وإن فرّ مني دعوته ، وإن رجع الي قبلته ، وإن قرع بابي فتحته.
ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي ، وصغر عظمتي ، وكفر بآياتي وكتبي. إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أسمع دعاءه ، وإن رجاني خيبته ، وذلك جزاؤه مني ، وما أنا بظلام للعبيد». (١)
وعن مهزم الأسدي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السّلام يقول : قال الله تبارك وتعالى : «لأعذبن كل رعية دانت بإمام ليس من الله ، وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية ، ولأعفون عن كل رعية دانت بكل إمام من الله وإن كان الرعية في أعمالها مسيئة». (٢)
وعن عبدالله بن سنان عن الامام أبي عبد الله (عليه السّلام) انه قال : «إن الله لا يستحي أن يعذب أمة دانت بإمام ليس من الله ، وإن كانت في أعمالها برة تقية ، وإن الله يستحي أن يعذب أمة دانت بإمام من الله ، وإن كانت في أعمالها ظالمة مسيئة». (٣)
وعن ابن أبي يعفور قال الامام الصادق (عليه السّلام): لا دين لمن
__________________
(١) المصدر / ص (١١٨).
(٢) المصدر / ص (١٠٥).
(٣) المصدر / ص (١١٣).