يحتاجه البشر من ضروريات وكماليات. لهذا كان من الحكمة الالهية أن يوجد الرب أنواع الخلق على ظهرها.
(وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)
من الحيوانات ، والنباتات والناس وكل شيء. وكلمة زوج تنطوي على معان كثيرة من أبرزها التكامل ، والذي يدل ـ بدوره ـ على دقة النظم وحسن التدبير. أترى كيف جعل الله النبات والأحياء والبشر أزواجا ، الذكر والأنثى ، ثم الشعوب والقبائل ، ثم جعل الناس يتفاضلون ليحتاجوا إلى بعضهم ، ثم جعل كل شيء في الحياة بحاجة إلى غيره لتتكامل دورة الحياة بما يدع أدق العقول حائرة في هذه الدورات التكاملية التي توازنت وتعادلت وشهدت على حكمة بارئها سبحانه.
ثم جعل الزوج بهيجا يجتذب بجماله الطرف الآخر حتى يسهل التفاعل ويكون أكرم من مجرد حاجة متبادلة.
[٨] وهذه كلها آيات بينات على حكمة الله التي تقتضي البعث للجزاء وعلى قدرته التي تجعل الأمر ممكنا بل محتملا. وهي لا تغيب عن بصر أحد من الناس فالكل يراها بعينيه ، ولكنها تغيب عن بصائر الكفار ومرضى القلوب. تغيّبها عنهم حجب الذنوب والجهل والغفلة ، وتعيها أذن واعية وقلوب طاهرة من المؤمنين.
(تَبْصِرَةً)
تزيدهم علما وفهما ووعيا ورؤية.
(وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ)
تزيدهم إيمانا وموعظة وعبرة وتقوى ، ونهتدي بهذه الآيات إلى فكرة أساسية ،