٢٦٢٠ ـ هارون بن المسيب :
أمير مكة. وجدت فى كتاب «مقاتل الطالبيين» فيما رواه عن «كتاب هارون بن محمد الزياد» بالسند المتقدم فى ترجمة عيسى بن يزيد الجلودىّ : أن هارون المذكور ، قدم مكة واليا على الحرمين ، بعد صرف الجلودى المذكور ، فبدأ بمكة ، وحج وانصرف إلى المدينة ، فأقام سنة.
* * *
من اسمه هاشم
٢٦٢١ ـ هاشم بن عتبة بن أبى وقاص مالك بن أهيب ويقال ـ وهيب ـ بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة القرشى الزهرى المعروف بالمرقال :
قال ابن عبد البر : أسلم هاشم يوم الفتح ، وكان من الفضلاء الأخيار ، وكان من الأبطال البهم ، فقئت عينه يوم اليرموك ، ثم كتب إليه عمر بن الخطاب رضى الله عنه بعد اليرموك ، بأن يسير إلى عمر بن سعد ، فسار إليهم ، وشهد معهم القادسية ، وأبلى فيها بلاء حسنا ، وقام منه فى ذلك ، ما لم يقم من أحد ، وكان سببا لفتح المسلمين.
ثم عقد له سعد لواء ، ووجهه إلى جلولاء ، ففتحها الله على يديه ، ولم يشهدها سعد ، وقيل إن سعدا شهدها ، وكانت جلولاء تسمى فتح الفتوح ، بلغت غنائمها ثمانية عشر ألف ألف ، وكانت جلولاء سنة سبع عشرة ، وقيل سنة تسع عشرة ، قاله قتادة. وشهد مع على رضى الله عنه الجمل وصفين ، وأبلى فيهما بلاء حسنا مشهورا ، وكان على رجالة علىّ رضى الله عنه يوم صفين ، وبيده راية علىّ يومئذ ، وفيه قتل. انتهى بالمعنى.
وذكر الزبير بن بكار من خبره : أنّ عينه أصيبت يوم اليرموك ، وأن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، أمدّ سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه به ، فى سبعة عشر رجلا ، أمده بهم من جند الشام. قال : وقتل هاشم مع على بن أبى طالب رضى الله عنه بصفين.
قال : وفيه يقول عامر بن واثلة ، يعنى أبا الطفيل الليثى (١) [من الرجز] :
يا هاشم الخير جزيت الجنة |
|
قاتلت فى الله عدوّ السنّة |
__________________
٢٦٢١ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٧٢٩ ، الإصابة ترجمة ٨٩٣٤ ، أسد الغابة ترجمة ٥٣٢٨ ، العبر ١ / ٣٩ ، طبقات خليفة ٨٣١ ، مروج الذهب ٣ / ١٣٠ ، تاريخ بغداد ١ / ١٩٦ ، مرآة الجنان ١ / ١٠١ ، شذرات الذهب ١ / ٤٦).
(١) انظر الأبيات فى : الاستيعاب ترجمة ٢٧٢٩.