حرف الياء
٢٦٨٣ ـ ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن لودين (١) ، ويقال لوديم(٢) ، بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر بن يام بن عنس بن مالك بن أدد بن زيد العنيسى المذحجى ، حليف لبنى مخزوم :
هكذا ذكره ابن عبد البر ، قال : ومنهم من يقول : ياسر بن مالك ، فيسقط «عامرا» ويقول أيضا : عامر بن عنس فيسقط «ياما» والصحيح ما ذكرناه إن شاء الله تعالى. يكنى أبا عمار ، بابنه عمار بن ياسر ، كان قدم من اليمن ، وحالف أبا حذيفة بن المغيرة المخزومى ، وزوجه أبو حذيفة أمة له ، يقال لها سمية ، فولدت له عمارا ، فأعتقه أبو حذيفة. ولم يزل ياسر وابنه عمار مع أبى حذيفة إلى أن مات ، وجاء الله بالإسلام ، فأسلم ياسر ، وعمار ، وسمية ، وعبد الله ، أخو عمار بن ياسر.
وكان إسلامهم قديما فى أول الإسلام ، وكانوا ممن يعذب فى الله عزوجل ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يمرّ بهم وهم يعذبون ، فيقول : «صبرا يا آل ياسر ، اللهم اغفر لآل ياسر ، وقد فعلت» (٣).
ومن حديث ابن شهاب ، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر ، عن أبيه ، قال : مر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بياسر ، وعمار ، وأم عمار ، وهم يؤذون فى الله ، فقال لهم : «اصبروا يا آل ياسر ، فإن موعدكم الجنة» (٤).
توفى بمكة [.........](٥).
__________________
٢٦٨٣ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٨٥١ ، الإصابة ترجمة ٩٢٣٠ ، أسد الغابة ترجمة ٥٥٠٣).
(١) فى الاستيعاب : «الوذين».
(٢) فى الاستيعاب : الوزيم. وقال محقق الاستيعاب : أنه فى نسخة أخرى : لوزيم.
(٣) أخرجه الحاكم فى المستدرك ٣ / ٣٨٣ ، وذكره ابن كثير فى البداية والنهاية ٣ / ٥٩ ، وابن حجر فى المطالب العالية حديث رقم ٤٠٣٤ ، والهندى فى كنز العمال حديث رقم ٣٧٣٦٦ ، ٣٧٦٨.
(٤) ذكره ابن كثير فى البداية والنهاية ٣ / ٥٩.
(٥) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.