وفى هذا الخبر دلالة على أنه أدرك الإسلام ، والله أعلم.
* * *
من اسمه الوليد
٢٦٦٤ ـ الوليد بن عبد العزيز بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكى :
هكذا نسبه ابن حبان ، وذكر أنه روى عن أبيه ، عن جده. وروى عنه أحمد بن محمد الأزرقى. قال : وكان ينزل بئر ميمون بمكة ، فى أصل ثبير ، على ثلاثة أميال مكة. انتهى.
٢٦٦٥ ـ الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى القرشى الأموى ، أبو العباس ، الخليفة :
كان ولى عهد أبيه ، وولى الخلافة بعده حتى مات ، وكانت مدة خلافته عشر سنين ، إلا أربعة أشهر ، وافتتح فى دولته الهند ، وبعض بلاد والترك ، وجزيرة الأندلس ، وغير ذلك. وله مآثر حسنة بمكة وغيرها.
فمن مآثره الحسنة : أنه حلى الكعبة بالذهب ، ورخّمها ، وهو أول من رخمها وحلاها فى الإسلام ، وجملة ما حلى به الكعبة ، ستة وثلاثون ألف دينار ، عملت فى أركانها وأساطينها ، وفى بابها وميزابها ، وعمر المسجد الحرام عمارة حسنة ، بعد أن نقض ما عمله أبوه فى المسجد الحرام ، وسقفه بالساج ، وعمل على رءوس الأساطين الذهب ، على صفائح ألبسه من الصفر ، وجعل فى وجوه الطيقان من أعلاها الفسيفساء ، وهو أول من عملها فيه ، وأول من نقل إليه أساطين الرخام ، وأزّر المسجد بالرخام من داخله. ومن مآثره بغير مكة : أنه وسّع مسجد النبى صلىاللهعليهوسلم بالمدينة ، وزخرفه ، عمل ذلك له عامله على المدينة ، ابن عمه عمر بن عبد العزيز بن مروان رضى الله عنه. ومن مآثره الحسنة : عمارته لجامع دمشق ، وكان نصفه الذى ليس فيه محراب الصحابة ، كنيسة للنصارى ، فأرضاهم الوليد عنه بعدة كنائس ، وهدمه ، سوى حيطانه الأربعة ، وبقى العمل فيه تسع سنين ، حتى قيل إن الذين يعملون فيه ، اثنا عشر ألف مرخّم ، وغرم عليه مائة قنطار ، وأربعة وأربعين قنطارا بالدمشقى ذهبا مضروبا ، وحلاه أيضا بالجواهر وأستار الحرير ، وصار نزهة فى الدنيا. وهو أول من زخرف المساجد. وكان دميما سائل الأنف ، يختال فى مشيته ، قليل العلم. وكان يختم القرآن فى ثلاث. قال إبراهيم بن أبى عبلة : كان يختم فى رمضان سبع عشرة مرة. وكان يعطينى أكياس الدراهم ، أقسمها فى الصالحين.