حرف اللام ألف
٢٦٨٢ ـ لاجين بن عبد الله المنصورى ، الملك المنصور ، صاحب الديار المصرية والشامية ، وغير ذلك من البلاد الإسلامية :
كان من شجعان الملوك وخيارهم ، وله مآثر حسنة ، منها عمارته للمطاف ، واسمه مكتوب بسبب ذلك فى شاذروان الكعبة ، فيما بين الركن والحجر الأسود. ومنها أنه عمل دار العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه بالمسعى بمكة المشرفة ، مطهرة يتوضأ فيها الناس ، ثم جعلها ابن أستاذه الملك الناصر محمد بن قلاوون المنصورى رباطا. ومنها أنه عمر جامع ابن طولون بمصر ، ووقف عليه وقفا جيدا.
كان ولى قبل سلطنته نيابة السلطنة بدمشق ، نحو عشر سنين ، فى زمن أستاذه الملك المنصور قلاوون ، ثم عزل ، وانحطت مرتبته فى زمن ابن أستاذه الملك الأشرف خليل ، وهمّ بقتله ، فشفع فيه الملك العادل كتبغا ، وكان إذا ذاك لم يتسلطن ، فلما تسلطن ، استنابه بمصر ، وسار به معه فى جملة العسكر إلى دمشق ، فلما توجهوا منها ، ثار على مستنيبه ، وتوجه بالجيش إلى مصر ، وبايعه الناس بالسلطنة ، فى شهر صفر سنة سبع وتسعين وستمائة ، واستمر إلى أن قتل استغفالا ، وهو يلعب بالشطرنج ، فى شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وستمائة.
* * *