الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبى سلمة بن عبد العزى بن عبدة بن عوف ابن قسى ، وهو ثقيف. وأم أبى بكرة : سمية ، جارية الحارث بن كلدة. وكان قد نزل يوم الطائف إلى الرسول صلىاللهعليهوسلم ، من حصن الطائف ، فأسلم فى غلمان أهل الطائف ، فأعتقهم رسول صلىاللهعليهوسلم ، وقد عد فى مواليه صلىاللهعليهوسلم. وكان من فضلاء الصحابة رضى الله عنهم. وهو الذى شهد على المغيرة بن شعبة ، فبت الشهادة ، وجلده عمر رضى الله عنه حد القذف ، إذ لم تتم الشهادة.
قيل إن رسول صلىاللهعليهوسلم ، كناه بأبى بكرة ، لأنه تعلق ببكرة من حصن الطائف ، فنزل إليهصلىاللهعليهوسلم ، وكان أولاده أشرافا بالبصرة ، بالولايات والعلم. وله عقب كثير.
وتوفى أبو بكرة بالبصرة ، سنة إحدى خمسين ، وقيل سنة اثنتين وخمسين. وقال الحسن البصرى : لم ينزل البصرة من الصحابة ممن سكنها ، أفضل من عمران بن حصين ، وأبى بكرة ، رضى الله عنهما.
* * *
حرف الثاء المثلثة
٢٨٣٩ ـ أبو ثابت القرشى [.....](١).
٢٨٤٠ ـ أبو ثعلبة الثقفى :
حديثه عند إسماعيل بن عياش ، عن عبد العزيز بن عبيد الله ، عن جعفر بن عمرو بن أمية ، عن إبراهيم بن عمر ، قال : سمعت كردم بن قيس يقول : «خرجت مع ابن عم لى ، يقال له أبو ثعلبة ، فى يوم حار ، وعلىّ حذاء ، ولا حذاء عليه ، فقال : أعطنى نعليك ، فقلت : لا ، إلا أن تزوجنى ابنتك ، فقال : أعطنى ، فقد زوجتكها. فلما انصرفنا ، بعث إلىّ بالنعلين ، وقال : لا زوجة لك عندنا. فذكرت ذلك للنبى صلىاللهعليهوسلم ، فقال : دعها ، فلا خير لك فيها. فقلت يا رسول الله ، إنى نذرت لأنحرن ذودا من ذودى ، بمكان كذا وكذا ، فقال : على عيد من أعياد الجاهلية ، أو على قطيعة رحم ، أو ما لا تملك؟ فقلت : لا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أوف بنذرك. ثم قال : لا نذر فى قطيعة رحم ، ولا فيما لا يملك ابن آدم» (١).
__________________
٢٨٣٩ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
٢٨٤٠ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٩١٥ ، الإصابة ترجمة ٩٦٧٠ ، أسد الغابة ترجمة ٥٧٥٠).
(١) أخرجه أبو داود فى سننه (٣٣١٤) من طريق : الحسن بن على ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا عبد الله بن يزيد بن مقسم الثقفى من أهل الطائف ، قال : حدثتنى سارة ـ