فتوجه له أخوه حميضة بعد جمعة وحاربه ، فقتل من أصحاب أبى الغيث نحو خمسة عشر رجلا ، ومن الخيل أكثر من عشرين ، فانهزم أبو الغيث ، ولحق بأخواله من هذيل ، بوادى نخلة ، وأرسل إلى السلطان هدية ، فوعده بنصره ، ويقال : إنه أمر صاحب المدينة بنصره ، ثم التقى مع أخيه حميضة.
وكانت هذه الوقعة فى رابع ذى الحجة سنة أربع عشرة وسبعمائة ، بقرب مكة وكلام صاحب «بهجة الزمن» يفهم أنها كانت فى سنة خمس عشرة ، وهو وهم. والله أعلم.
* * *
حرف الفاء
٢٩٥٩ ـ أبو الفتح الفاسى :
محمد بن أحمد الحسنى. تقدم.
٢٩٦٠ ـ أبو الفتح بن يوسف بن الحسن بن على بن يوسف بن أبى بكر بن أبى الفتح السجزى الحنفى المكى :
إمام مقام الحنفية بالحرم الشريف ، سمع من الزين الطبرى ، وعثمان بن الصفى ، وعبد الوهاب الواسطى ، وغيرهم.
وصحب الشيخ أحمد الأهدل اليمنى ، وتزهد ودار بمكة وفى عنقه زنبيل ، وكان يتنازع مع عمه التاج على فى الإمامة ، ثم اتفقا على أن كلا منهما يؤم يوما ، ثم استقل بها بعده ، ووليها من جهة أمير مكة ، ولذلك ، ما كان يصله معلوم على الإمامة من مصر.
وكان كثير العناية بالوقيد فى ليلة ختمة المقام فى رمضان ، ولا يلتفت إلى إنكار الناس عليه فى ذلك ، وكان مقداما.
وتوفى فى سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة. وهو خاتمة أهل بيته.
وقد سماه بعضهم محمدا وبعضهم عليا ، والله أعلم بالصواب.
٢٩٦١ ـ أبو الفتوح صاحب مكة :
هو الحسن بن جعفر بن محمد الحسنى.
__________________
٢٩٥٩ ـ سبق فى الترجمة (٦٠).
٢٩٦١ ـ سبق فى الترجمة (٩٨٣).