فمن لهم بعود المزن منه |
|
لعل وجوههم تزداد حسنا |
وكان أصابه قبيل موته ضعف طويل مؤلم ، نال فيه أجرا كثيرا إن شاء الله ، وتوفى فى ضحى يوم السبت خامس شهر رمضان سنة خمس عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفن عصر يومه بالمعلاة ، وقد جاوز الخمسين بيسير.
٢٤٤٦ ـ مسعود بن هاشم بن على بن غزوان القرشى الهاشمى المكى ، يلقب سعد الدين :
ولد قريبا من سنة خمس وستين وسبعمائة ، وسمع من الأميوطى ، والنّشاورى ، وجماعة بعده سمعنا منهم ، وأقبل على الاشتغال بالفقه ، ولازم مجلس شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة ، وتنبه فى الفقه ، وكان كثير الاستحضار له و «للروضة» ، وربما أفتى بالقول قليلا ، وفيه خير وديانة ومروءة.
توفى فى السادس والعشرين من جمادى الأولى سنة تسع عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وأشار أخوه الفقيه نو الدين على بن هاشم عافاه الله ، بالصلاة عليه فى الساباط الذى يتصل بقبة مقام إبراهيم الخليل عليهالسلام ، لكون الصلاة فى هذا الموضع عادة لقريش بنى هاشم فعارض بعض الناس ، وهو القاضى محيى الدين عبد القادر بن أبى الفتح محمد بن أحمد بن أبى عبد الله الحسنى الفاسى المكى الحنبلى فى ذلك ، وحصل بسبب ذلك ملاحاة كثيرة ، آخر الأمر أنه صلّى عليه فى الساباط المشار إليه. وكان يسافر مع أخيه للتجارة إلى اليمن.
٢٤٤٧ ـ مسعود بن وهّاس بن على بن يوسف المكى :
كان من أعيان القواد المعروفين باليواسفة.
* * *
من اسمه مسلم
١٤٤٨ ـ مسلم بن الحارث الخزاعى ، ثم المصطلقى :
يروى عن أولاده عنه ، له صحبة. هكذا ذكره الذهبى فى التجريد ، وهو والله أعلم ، الذى ترجمه أبو عمر بن عبد البر ، بقوله : مسلم المصطلقى الخزاعى ، حديثه عند يعقوب
__________________
٢٤٤٨ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ٢٤٣٠ ، الإصابة ٧٩٨٣ ، أسد الغابة ٤٩٠٣ ، ديوان الهذليين ٣ / ٣٩).