كانت بينهم وبينه ، لمحمد بن عبد الله بن عمر ، الذى قتله مبارك بن عطيفة ، وكان مسعود بن عطيفة فى هذه السنة ، قطع نخلا كثيرة للقواد العمرة ، بأمر أخيه مبارك ، وكان مسعود بن عطيفة دخل إلى مكة وقت آذان الجمعة ، العشرين من ذى القعدة من هذه السنة ، ومعه بعض غلمانهم ، ففتحوا بيتا لشخص يقال له عمر الزيدى ، ودار الإمارة ، وأخذوا بعض من صادفوه فى الطريق ، ثم رجع إلى أخيه مبارك ، وكان نازلا بالمزدلفة ، بعد أن خرج من مكة ، فى ليلة الجمعة المشار إليها ، لما بلغه توليته عمه رميثة لإمرة مكة ، دون أبيه عطيفة ، واعتقاله بالقاهرة ، وكان هو وعمه رميثة ذهبا إليها ، بطلب من صاحبها الملك الناصر محمد بن قلاوون.
٢٤٤٣ ـ مسعود بن على بن أحمد بن عبد المعطى بن سعد الدين أحمد بن عبد المعطى بن مكى بن طراد الأنصارى الخزرجى المصرى المكى :
ولد بمصر ونشأ بها ، وجذبه للاشتغال الشريف أبو الخير الفاسى ، فقرأ عليه ولازمه وتخرج به ، وسمع منه ومن عثمان بن الصفى وغيرهم بقراءته ، وذكر لى قريبه شيخنا أبو بكر بن قاسم بن عبد المعطى ، أنه كان فاضلا فى القراءات والفقه والحديث والعربية ، وأنه أخذها عن أبى حيّان. مات فى سنة إحدى وخمسين وسبعمائة تقريبا بمكة.
أكملت هذه الترجمة من ترجمة المذكور للمصنف ، من اختصاره الأول لهذا التاريخ.
٢٤٤٤ ـ مسعود بن عمرو الثقفى :
روى عن النبى صلىاللهعليهوسلم فى كراهية السؤال. روى عنه سعيد بن يزيد ، والذى تفرد بحديثه محمد بن جامع العطار ، متروك.
٢٤٤٥ ـ مسعود بن محمد بن شعيب المكى ، المعروف بالبخارى الحنفى :
ولد بمكة ونشأ بها ، وسمع من صلاح الدين محمد بن أحمد بن يونس القلقشندى ، أحد عدول مصر : جزءا من حديث الشيخ نور الدين الهمذانى ، خرّجه له أحمد بن أبيك ، وذلك بمكة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة ، وكان أحد المكبرين بمقام الحنفية ، ويحضر دروس الحنفية ، وفيه كياسة وحسن عشرة ، كتب إلىّ متشوقا فى مرض موته [من الوافر] :
إذا هجر الربيع بقاع قوم |
|
تنكر حالهم وازداد وهنا |
__________________
٢٤٤٤ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ٢٤١٦ ، أسد الغابة ترجمة ٤٨٩٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٧٤).