والصحيح عند أهل الحديث أنهما كانتا تستحاضان جميعا. وقيل : إن زينب بنت جحش استحيضت ، ولا يصح. وزعم بعض الناس أن أم حبيبة هذه اسمها حبيبة.
* * *
من تكنى أم الحسن
٣٤٩٣ ـ أم الحسن ، اسمها فاطمة ، بنت الشيخ أبى العباس أحمد بن محمد بن عبد المعطى ، الأنصارية الخزرجية المكية :
سمعت فى سنة اثنتين وستين وسبعمائة ، من حسنة ابنة محمد بن كامل الحسنى «خماسيات ابن النفور» بمنزلها بمكة.
كانت زوجا للإمام محب الدين محمد بن أحمد ابن الرضى الطبرى ، وولد له منها أولاد ، منهم رضى الدين محمد (ومحمد وأحمد) وأم الحسين ، وطلقها ، بعد أن أقامت عند سنين كثيرة ، وتزوجها والدى ، وولد له منه عدة أولاد ، منهم أم هانئ. ومكنت عنده سنين كثيرة ، وطلقها فى سنة ثمانمائة ، وتأيمت بعده حتى ماتت ، بعد وفاة جميع أولادها المشار إليهم وعظم ألمها عليهم.
وكانت وفاتها فى سنة أربع وعشرين وثمانمائة ، بمكة ودفنت بالمعلاة.
ومولدها فى سنة أربع وأربعين وسبعمائة ، أو سنة خمس وأربعين. وفيها خير. انتهى. وأمها عائشة بنت محمد بن عبد المحسن الأبوتيجى الشافعى.
٣٤٩٤ ـ أم الحسن بنت الشيخ أبى اليمن محمد بن الإمام شهاب الدين أحمد ابن الإمام رضى الدين إبراهيم الطبرى ، المكية ، تلقب نسيم :
كان تزوجها شخص عجمى فاضل ، يقال له : سعد الدين ، وأولدها وطلقها ، وتزوجت بعده العفيف عبد الله بن محمد بن على العجمى ، ومكثت عنده سنين ، وولدت له عدة أولاد هم عبد العزيز ، وأبو النصر ، وكمالية ، وعائشة والدة كاتبه.
وتوفيت فى عصمته فى سنة سبع وعشرين وثمانمائة ، بمكة ودفنت بالمعلاة.
وهى أختى من الرضاع. وفيها خير.
وتوفى بعدها زوجها عفيف الدين العجمى ، وكانت وفاته فى سابع عشرى جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وثمانمائة.
__________________
ـ انتهى بتصرف. انظر : (موطأ مالك وشرحه تنوير الحوالك ٦٢ ، ٦٣).