ويحكى عن الوليد بن عبد الملك هذا ، أنه قال : لو لا أن الله تعالى ذكر اللواط فى كتابه ، ظننت أن أحدا يفعله.
توفى فى جمادى الآخرة سنة ست وتسعين ، عن خمسين سنة ، وترك أربعة عشر ولدا.
٢٦٦٦ ـ الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى المكى :
أسلم يوم فتح مكة ، واستشهد يوم اليمامة تحت لواء عمه خالد بن الوليد.
قال الزبير : وأمه قيلة بنت جحش بن ربيعة بن أهيب بن الضّباب بن حجير بن عبد ابن معيص بن عامر بن لؤى. وقال : قتل الوليد بن عبد شمس باليمامة شهيدا ، مع خالد ابن الوليد. انتهى.
٢٦٦٧ ـ الوليد بن عتبة بن أبى سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد مناف ابن قصى بن كلاب القرشى الأموى :
أمير مكة والمدينة ، ولى المدينة لمعاوية بن أبى سفيان ، وجاء نعى معاوية إلى المدينة ، وهو عليها وال ، على ما ذكر الزبير بن بكار ، وذكر له خيرا مع الحسين بن على بن أبى طالب ، وابن الزبير ، وحمد فيه الوليد ، ويرجى له ثوابه إن شاء الله تعالى. قال الزبير : وكان الوليد بن عتبة رجلا من بنى عتبة ، ولاه معاوية المدينة ، وكان حليما كريما ، وتوفى معاوية ، فقدم عليه رسول يزيد ، يأمره أن يأخذ البيعة على الحسين بن على ، وعلى عبد الله بن الزبير ، رضى عنهما ، فأرسل إليهما ليلا ، حين قدم عليه الرسول ، ولم يظهر عند الناس موت معاوية ، فقالا : نصبح ، ويجتمع الناس ، فنكون منهم. فقال له مروان : إن خرجا من عندك ، لم ترهما ، فنازعه ابن الزبير الكلام وتغالظا ، حتى قام كل واحد منهما إلى صاحبه ، فتناصيا ، وقام الوليد ، يحجز بينهما ، حتى خلص كل واحد منهما من صاحبه ، فأخذ عبد الله بن الزبير بيد الحسين ، وقال له : انطلق بنا ، فقاما ، وجعل ابن الزبير يتمثل بقول الشاعر [من الكامل] :
لا تحسبنّى يا مسافر شحمة |
|
تعجّلها من جانب القدر جائع (١) |
__________________
٢٦٦٦ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٧٤٩ ، الإصابة ترجمة ٩١٦٦ ، أسد الغابة ترجمة ٥٤٧٤).
٢٦٦٧ ـ (١) انظر نسب قريش ٤ / ١٣٣.