بعده ابنه الأمير قاسم. كذا وجدت وفاته ، وخبر دفنه ، وولاية ابنه بعده ، بخط ابن البرهان الطبرى ، فكان بين هاشم بن فليتة هذا ، وبين الأمير نظر الخادم ، أمير الحج العراقى فتنة ، فنهب أصحاب هاشم الحجاج ، وهم فى المسجد الحرام يطوفون ويصلون ، ولم يرقبوا فيهم إلّا ولا ذمة ، وذلك فى سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ، وسئل فى الحج بعد ذلك ، فاعتذر بأن بينه وبين أمير مكة من الحروب ما لا يمكنه معه الحج ، وكان فى ولايته على مكة ، وقعة بعسفان ، ذكرها ابن البرهان ، وذكر أنها كانت يوم الأحد الثانى والعشرين من ذى الحجة ، سنة سبع وعشرين وخمسمائة. قال : وانهزم عبد الله وعسكره ، وما عرفت عبد الله هذا ، وأتوهم أنه قريب لهاشم بن فليتة ، وما عرفت سبب هذه الفتنة أيضا ، والله أعلم بحقيقة ذلك. انتهى.
٢٦٢٤ ـ هالة بن أبى هالة :
واختلف فى اسم أبى هالة. فقال الزبير : أبو هالة ، مالك بن نباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عدى ، من بنى أسيّد بن عمرو بن تميم ، حليف بنى عبد الدار بن قصى.
وقال ابن عبد البر : اختلف فى اسم أبى هالة. فقيل اسمه زرارة ابن نباش بن وقدان ابن حبيب بن سلامة بن عدى بن جروة بن أسيّد بن عمرو بن تميم التميمى. وقيل اسمه : زرارة بن نباش ، وقيل مالك بن نباش بن زرارة ، من بنى نباش بن عدى الدارمى ، قاله الزبير بن بكار. قال ابن عبد البر : وليس بشىء. وقال : أكثر أهل النسب يخالفون الزبير. وقال : له صحبة. روى عنه ابنه هند. انتهى.
كذا رأيت فى نسختين من الاستيعاب : «روى عنه ابنه هند» ، والصواب : أخوه هند.
وذكر الزبير : أن هالة وهند ، إخوة ولد رسول الله صلىاللهعليهوسلم من خديجة بنت خويلد ، من أمهم ، وأبوه من حلفاء بنى عبد الدار.
٢٦٢٥ ـ هانئ المخزومى :
يروى عن أبيه مخزوم عنه ، وهو مخضرم. له حديث طويل فى المولد. ذكره هكذا الذهبى فى التجريد.
* * *
__________________
٢٦٢٤ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٧٣٠ ، الثقات ٣ / ٤٣٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١١٦ ، الطبقات الكبرى ٨ / ١٩ ، الإصابة ترجمة ٨٩٥٦ ، أسد الغابة ترجمة ٥٣٢٩).