وقال ابن عبد البر : سكن الوليد بن عقبة المدينة ، ثم نزل الكوفة ، وبنى فيها دارا ، فلما قتل عثمان ، نزل البصرة ، ثم خرج إلى الرقة ، فنزل بها ، واعتزل عليا ومعاوية ، ومات بها ، وقبره بالرقة. انتهى.
وكانت ولاية الوليد بن عقبة للكوفة خمس سنين على ما ذكر محمد بن إسحاق ، فيما رواه عمار بن الحسن الدارى ، عن سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق.
وكانت ولايته لها فى سنة خمس وعشرين من الهجرة ، لأن خليفة بن خياط ، ذكر أن فى هذه السنة ، عزل عثمان سعد بن أبى وقاص ، عن الكوفة ، وولاها الوليد بن عقبة. وقال فى أخبار سنة تسع وعشرين : فيها عزل عثمان الوليد بن عقبة عن الكوفة ، وولاها سعيد ابن العاص. وقال أبو عروبة : مات فى أيام معاوية.
٢٦٧١ ـ الوليد بن عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى ، ابن أخى خالد بن الوليد :
قال الزبير لما ذكر ولد عمارة بن الوليد : والوليد بن عمارة ، قتل مع خالد بأجنادين ، وأمه فاطمة بنت هشام بن المغيرة. انتهى.
٢٦٧٢ ـ الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى ، أخو خالد بن الوليد :
قال ابن عبد البر : شهد بدرا مع المشركين ، وأسر يوم بدر ، أسره عبد الله بن جحش الأسدى ، وقيل سليط بن قيس المازنى الأنصارى ، فقدم أخواه : خالد ، وهشام ، فى فدائه فافتكاه بأربعة آلاف درهم ، لما تمنع عبد الله من افتكاكه ، وكان خالد لا يريد أن يفتكه بذلك ، فقال هشام لخالد : إنه ليس بابن أمك ، والله لو أبى إلا كذا وكذا لفعلت.
وقيل إن النبى صلىاللهعليهوسلم ، قال لعبد الله بن جحش : «لا تقبل فى فدائه إلا شكة أبيه الوليد» ، وكانت الشكة درعا فضفاضة ، وسيفا ، وبيضة ، فأبى خالد ذلك ، وأطاع به هشام ، لأنه أخو الوليد لأبيه وأمه ، فأقيمت الشكة بمائة دينار ، فطاعا بذلك وسلماها إلى عبد الله بن جحش. انتهى.
__________________
٢٦٧١ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٧٥١ ، الإصابة ترجمة ٩١٦٨ ، أسد الغابة ترجمة ٥٤٧٦).
٢٦٧٢ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٧٥٣ ، الإصابة ترجمة ٩١٧٢ ، أسد الغابة ترجمة ٥٤٧٩ ، الثقات ٣ / ٤٣٠ ، عنوان النجابة ١٦٥ ، أزمنة التاريخ الإسلامى ٩٣١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٣٠ ، الأعلام ٨ / ١٢٢ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٥٤ ، تهذيب التهذيب ١١ / ١٥٦ ، ذيل الكاشف ١٦٣٩ ، الطبقات الكبرى ٢ / ١٨ ـ ٤ / ١٣٠).