كل قلبى إلى هواكم يميل |
|
وسقامى على الغرام دليل |
أبذل النفس فى رضاكم وأصبو |
|
لهواكم ولا يقال ملول |
ليس فى العشق والمحبة عار |
|
فاسمعوا من محبكم ما يقول |
أنا راض بكل ما قد رضيتم |
|
لست عن صحبتى وعهدى أحول |
ما نويت السلو فى طول عمرى |
|
إن ذكر السلو عندى ثقيل |
كل سمعى عن الملام فما لى |
|
عن هواكم إلى السلو سبيل |
لا أرى فى المنام طرا سواكم |
|
يا أناسا بالرقمتين حلول |
أنتم محبتى فكلى شجون |
|
وعذابى هو العذاب الطويل |
أعليكم أن تسمحوا بخيال |
|
منكم فهو عندى المأمول |
أو بعثتم إلى النسيم رسولا |
|
فعسى يشفى الفؤاد العليل |
أنا جار لكم فلا تهملونى |
|
فبكم يحفظ الغريب النزيل |
هذه مهجتى فزيدوا عذابا |
|
أو فمنوا فلست عنكم أحول |
عللونى بحبكم وهواكم |
|
فأنا العاشق المحب الحمول |
إن بدا البرق من حماكم لعينى |
|
كاد قلبى من الغرام يزول |
يا بدورا على الحمى قد أضاءت |
|
ليس عنكم وإن برحتم عدول |
ومنها :
حى يا صاح حاجرا والمصلى |
|
وقباها فذاك نعم السول |
فإذا جئت رامة ورباها |
|
ودنت طيبة وطاب النزول |
وبدا نورها وفاح شذاها |
|
وتراءت للعين منها النخيل |
فاقر عنى السلام من حل فيها |
|
فهو بالجود والآمال كفيل |
النبى الرسول هادى البرايا |
|
خاتم الرسل من له التفضيل |
فله النعت بالرسالة تنبى |
|
وكذلك التوارة والإنجيل |
وبحيرا لما رآه عيانا |
|
قال هذا هو النبى الرسول |
ومنها :
فله الأرض مسجد وطهور |
|
وله كالسنا وجه جميل |
ما له إن مشى على الأرض ظل |
|
حين تبدو الظلال وهى تميل |
يا كريم الأنساب بالباب عبد |
|
مستجير من الخطوب ذليل |
فهو يحيى بن يوسف ضاق صدرا |
|
من هموم عريضها مستطيل |
وأنشد لنفسه إجازة من قصيدة أخرى نبوية ، أولها [من الطويل] :