إنك يا زهير جلف جافي (١) ، فقال له زهير : يا ابن أبي ليلى أتقول لرجل جمع ما أنزل الله على نبيه صلىاللهعليهوسلم قبل أن يجمعه أبواك جلف جافي هو ذا أمر ، فلا ردّني الله إليك ومضى زهير على البريد في أربعين رجلا فلقي الروم فأراد أن يكف حتى يلحقه الناس ، فقال له فتى حدث كان معه : جئت يا أبا شداد ، فقال : قتلتنا وقتلت نفسك ، ثم خرج بهم فصادف العدو ثم قرأ : «السجدة» فسجد وسجد أصحابه ، ثم نهض فقاتلوا فقتلوا أجمعون ما شذّ منهم رجل عن رجل ، وكان يلبد مولى عبد العزيز على برقة ، فعزله وولي فهد بن أبي كثير المعافري ، فأزال الروم عنها وضبطها وقد كان قصر فهد مصر بالمعافر ومسجده معروف.
٢٢٩٠ ـ زهير بن محمد بن يعقوب
أبو الخير الموصلي (٢)
حدّث بدمشق عن أبي عبد الله الحسين بن عمرو (٣) بن أبي الأحوص ، وأبي يعلى محمد بن أحمد بن عبيد الأقطع الملطي ، وأبي عبد الرحمن النسائي ، وأبي الطّيّب محمد بن أحمد المروزي.
وروى عنه : تمّام بن محمد.
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز ، [نا تمام بن محمّد الرازي](٤) ، حدثني أبو الخير زهير بن محمد بن يعقوب الموصلي ، نا أبو عبد الله الحسين بن عمرو (٥) بن أبي الأحوص الكوفي ، نا العلاء بن عمرو الحنفي ، نا يحيى بن يزيد الأشعري ، عن [ابن](٦) جريح ، عن عطاء [عن](٧) ابن عباس ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أحبّوا العرب لثلاث : لأني عربي ، والقرآن عربي ، وكلام أهل الجنة عربي» [٤٤٠٣](٨).
حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة
__________________
(١) كذا بالأصل وفي م : حافي.
(٢) ترجمته في بغية الطلب ٩ / ٣٨٨٩.
(٣) في مختصر ابن منظور ٩ / ٦١ وبغية الطلب : «عمر».
(٤) زيادة لازمة منا للإيضاح.
(٥) في مختصر ابن منظور ٩ / ٦١ وبغية الطلب : «عمر».
(٦) زيادة لازمة منا للإيضاح.
(٧) زيادة لازمة منا للإيضاح.
(٨) انظر ما سبق.