يريد القاف في قوسي وأنقع (١).
قال محمد : وحدثنا القحذمي عن بعض أشياخه قال : قال جرير لزياد الأعجم : يا أبا إنه عسى أن تبلّغ عني ، فلا تعجل حتى تتبين قال : ما شئت إذا كلت كلنا.
وحكى المدائني : أن زيادا دعا غلاما له أرسله في حاجة ، فأبطأ عليه فلما جاء قال له : ما لدن دعاك إلى أن قلت : لبي ما كنت تسنأ ، يريد من لدن دعوتك إلى أن قلت : لبيك ، ما كنت تصنع.
أنبأنا خالي أبو المعالي القاضي ، أنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرزاق بن عبد الله الكلاعي أنا محمد بن أحمد بن أبي الصقر أنا محمد بن مغلّس أنا الحسن بن رشيق نا يموت بن المزرّع نا إبراهيم بن سفيان الزيادي قال : سمعت الأصمعي يقول (٢) : لقد بلي هؤلاء القوم من زياد الأعجم بثلاثة لم يمتحن بها أحد من نظائرهم ـ يعني الأشاقر ، بطن من الأزد ـ فمن ذلك قوله فيهم :
قالوا الأشاقر تهجوهم فقلت لهم |
|
ما كنت أحسبهم كانوا ولا خلقوا |
قوم من الحسب الزاكي بمنزلة |
|
كالودّ بالقاع لا أصل ولا ورق |
لا يكثرنّ ـ وإن طال الزمان بهم ـ |
|
ولو ببول عليهم ثعلب غرقوا (٣) |
٢٣٠٢ ـ زياد بن صخر
أبو صخر المرّي
حدّث عن أبي الدّرداء.
روى عنه : مكحول ، وعلي بن أبي حملة الدمشقيان.
أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن.
أخبرنا أبو الحسن بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ،
__________________
(١) الخبر والبيت في بغية الطلب ٩ / ٣٩٢٥ وقد كتبت بالأصل وفي ابن العديم «لا نقع» وهو يرد «لأنكع» لتدل على عجمة الشاعر كما كتبت : كوسي وهو يريد قوسبي.
(٢) الخبر والشعر في بغية الطلب ٩ / ٣٩٢٤ ـ ٣٩٢٥.
(٣) عجزه بالأصل وم : «ومسول عليهم عل؟؟؟ عرفوا» كذا ، وصوبناه عن مختصر ابن منظور ٩ / ٦٩ وبغية الطلب.