البسري ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عيسى السكري ، نا أبو عبد الله أحمد بن يوسف بن خالد الثعلبي ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا الوليد ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى : أن زياد بن حارثة التميمي كان إذا خلص بأصحابه استلقى على قفاه وجعل إحدى رجليه على الأخرى ثم قال : هات الآن فأخرجوا مخبئاتكم.
قرأت في كتاب أبي محمد الرازي ، أخبرني أحمد بن عمير بن جوصا ، نا الهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران العبسي ، قال : وجدت في كتاب جدي الهيثم بن عمران : أن زياد بن جارية التميمي دخل مسجد دمشق ، وقد تأخرت صلاتهم الجمعة بالعصر ، فقال : والله ما بعث الله نبيا بعد محمد صلىاللهعليهوسلم أمركم بهذه الصلاة ، قال : فأخذ ، فأدخل الخضراء فقطع رأسه ، وذلك في زمن الوليد بن عبد الملك (١).
٢٢٩٧ ـ زياد بن حبيب الجهني (٢)
كان من حرس عمر بن عبد العزيز.
روى عن عمر ، ورجاء بن حيوة ، قولهما.
روى عنه : عبد الحميد بن عدي الجهني الرّملي ، أبو سنان.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي.
أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن ، أخبرني أبي ، أنا معاوية بن صالح ، نا الهيثم ، نا عبد الحميد بن عدي أبو سنان الجهني ، عن زياد الجهني ـ وكان من حرس عمر بن عبد العزيز ـ أن عمر بن عد العزيز كان يأمر حرسه إذا دخل رجل من أهل الذمة أن يتحفّظ منه [أن] لا يسجد له وربما أغفل حرسي فسجد ، فنحاه من الحرس ، وألحقه بأهله وقال : إنما السجدة لله عزوجل.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد الصوفي.
أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن عبد الله ، أنا جدي أبو عبد الله الحسن بن
__________________
(١) الخبر في الإصابة ١ / ٥٨٦ وتهذيب التهذيب ٢ / ٢١٠ وفيهما «العنسي» بدل «العبسي» وفي الإصابة : يأمركم بتأخير هذه الصلاة.
(٢) ترجمته في بغية الطلب ٩ / ٣٩١١.