لهن عليهم عادة قد عرفنها (١) |
|
إذا عرّض الخطّي فوق الكواثب |
الكواثب : ما يقرب من منسج الفرس.
٢٣١٦ ـ زياد بن معاوية بن يزيد بن عمر
ابن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
أبو خالد الأموي
روى عن روح بن الهيثم الغسّاني ، وعبد الرّحمن بن الحسام.
روى عنه : إبراهيم بن مروان ، ويوسف بن موسى المرورّوذي.
قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن عبد الدائم بن الحسن ، عن عبد الوهاب الكلابي ، نا إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن مروان ، نا زياد بن معاوية بن يزيد بن عمر بن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، حدثني روح بن الهيثم الغسّاني ، عن محمد بن عمر القرشي ، عن رجل : أن الوليد بن عبد الملك حين هدم الكنيسة التي كانت في مغارب المسجد وجدوا في حائطها الغربي حجرا فيه كتاب بالسرياني ، فطلبوا من يقرأه فلم يجدوا أحدا يقرءوه ثم أتاه رجل من اليهود فقال له : يا أمير المؤمنين وهب بن منبّه يقرأ كل كتاب ، فبعث الوليد إلى وهب فقدم إليه فقرأه فبكى بكاء شديدا ، فأتوا الوليد ، فقالوا : يا أمير المؤمنين هو يبكي منذ قرأه ، ثم جاءه ، فقال له : يا وهب إيش رأيت في الحجر؟ قال : رأيت فيه : ابن آدم لو رأيت يسير ما بقي من أجلك لزهدت في طويل ما ترجو من أملك ، فإنما تلقى ندمك إن زلّت بك قدمك ، وأسلمت أهلك وحشمك وفارقك الحبيب وودعك القريب ، فلا أنت إلى أهلك بعائد ، ولا في عملك بزائد ، فاحتل ليوم القيامة قبل يوم الحسرة والندامة.
رواه أبو نصر بن الحباب ، عن الكلابي ، وقال : محمد بن عمرو القرشي ، ورواه يوسف بن موسى ، عن زياد.
__________________
(١) الأصل : عرفتها ، والمثبت عن الديوان.
قال الأصمعي : الخطي : الرماح منسوبة إلى الخط ، وهي جزيرة بين سابور إلى أوال. والكواثب واحدتها كاثبة ، وهي من الفرس : ما تقدم من قربوس السرج ، وهو المنسج أيضا ، ومن البعير : الغارب ، ومن الإنسان : الكاهل.