وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال (١) : قتل زيد بن صوحان يوم الجمل وكانت وقعة الجمل في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا عمر بن عبيد الله ، أنا علي بن محمد بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، نا عاصم بن علي ، نا أبو معشر قال : وكان الجمل سنة ست وثلاثين.
٢٣٤٠ ـ زيد بن عبد الله بن محمد
أبو الحسين التّنوخي (٢) البلّوطي
كان يسكن بأكواخ بانياس (٣) ، وقدم دمشق ، وحدث بها عن أستاذه أبي إسحاق إبراهيم بن مهدي بن حاتم البلّوطي بكتاب الجوع والعطش.
روى عنه : علي الجياني ، وعبد العزيز الكتاني ، وأبو الحسن علي بن الخضر ، وأبو علي الأهوازي ، وعلي بن محمد بن أبي الهول ، وأبو القاسم الحنّائي ، وأبو الغنائم محمد بن محمد بن الفراء.
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو الحسين زيد بن عبد الله بن محمد التّنوخي (٤) البلّوطي ـ قراءة عليه بدمشق ـ نا أبو إسحاق إبراهيم بن حاتم التّستري البلّوطي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر بن حمدان التّستري ، نا عبد الله بن أحمد بن عبد الله اللّخمي ، نا أبي ، نا أحمد بن عطاء ، نا عمرو بن عمر ، عن إسحاق بن نوح ، عن مكحول ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«نور الحكمة الجوع ، ورأس الدين ترك الدنيا ، والقربة إلى الله حبّ المساكين والدنو منهم ، والبعد من الله الذي قوي به على المعاصي الشبع ، فلا تشبعوا بطونكم فيطفئ نور الحكمة من صدوركم ، فإنّ الحكمة تسطع في القلب مثل السراج» [٤٥٤٦].
قرأت بخط عبد العزيز الكتاني : ودفن بباب كيسان ، وكان مذهبه سالمي ، وفي
__________________
(١) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان ٣ / ٣١٢ وتاريخ بغداد ٨ / ٤٤٠.
(٢) عن مختصر ابن منظور ٩ / ١٤٧ وبالأصل وم : التوجي.
(٣) الأكواخ ناحية من أعمال بانياس ثم من أعمال دمشق (ياقوت).
(٤) بالأصل وم : التوجي.