واذكري مؤتة ، وما كان فيها |
|
يوم راحوا في وقفة التغوير (١) |
حين ولوا وغادروا ثمّ زيدا |
|
نعم مأوى الصريخ (٢) والمأسور |
حبّ خير الأنام طرّا جميعا |
|
سيّد الناس حبّه في الصّدور |
ذاكم أحمد الذي لا سواه |
|
ذاك حزني له معا وسروري |
إن زيدا قد كان منا بأمر |
|
ليس أمر المكذّب المغرور (٣) |
ثم جودي للخزرجي (٤) بدمع |
|
سيّدا كان ثمّ غير نزور |
قد أتانا من قتلهم ما كفانا |
|
فبحزن أبيت غير سرور |
كذا قال يونس : الصريخ ، وإنما هو الضّريك.
٢٣٣٤ ـ زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب
ابن عبد المطّلب بن هاشم العلوي الحسني المديني (٥)
والد الحسن بن زيد أمير المدينة.
روى عن ابن عباس فعله ، وجابر بن عبد الله ، وأبيه الحسن بن علي.
روى عنه : ابنه الحسن بن زيد.
ووفد على الوليد بن عبد الملك لخصومة وقعت بينه وبين أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية في ولاية صدقات علي بالمدينة (٦).
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا محمد بن علي بن الفتح الحربي ، أنا علي بن عمر أبو الحسن الحافظ ، نا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس ، نا عبادة بن عمر بن أبي ثابت ، نا محمد بن المهاجر قاضي اليمامة ، قال : سألت الحسن بن زيد بن
__________________
(١) التغوير : الإسراع إلى الفرار.
(٢) سيرة ابن هشام : الضريك وفي م : الضريح.
(٣) البيت ليس في الديوان.
(٤) الخزرجي هو عبد الله بن رواحة.
(٥) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٣٧ الوافي بالوفيات ١٥ / ٣٠ سير الأعلام ٤ / ٤٨٧ وطبقات ابن سعد ٥ / ٣١٨.
(٦) بالأصل «المدينة» والصواب عن الوافي بالوفيات.