ما بك حمى وما بك علة أعرفها ، فأخبرني ما الذي تجد ، قال : يا أبا واثلة فقدمت إليك امرأة فنظرت إليها في ... (١) حين قامت فوقعت في قلبي ، إني بهذه العلة منها.
٢٣١٥ ـ زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع
ابن غيظ بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيص
ابن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر
أبو أمامة المعروف بالنّابغة الذّبياني (٢)
أحد شعراء الجاهلية المشهورين ، ومن أعيان فحولهم المذكورين ، وفد على عمرو بن الحارث بن أبي شمر الغسّاني ، وكان عنده [حين](٣) وفد عليه حسان بن ثابت ، وقد تقدم ذكر ذلك ، وامتدح عمرا بقصيدته التي أولها (٤) :
كليني لهمّ يا أميمة ناصب |
|
وليل أقاسيه بطيء الكواكب |
يقول فيها :
حلفت يمينا غير ذي مثنوية |
|
ولا علم إلّا حسن ظن بغائب |
علي لعمرو نعمة بعد نعمة |
|
لوالده ليست بذات عقارب |
لئن كان للقبرين (٥) : قبر بجلّق |
|
وقبر بصيداء التي عند حارب |
وللحارث الجفني سيّد قومه |
|
ليلتمسن بالجمع أرض المحارب |
وهذه القصيدة من مختار شعره وهي التي يقول فيها :
رقاق النّعال طيّب حجزاتهم |
|
يحيون بالرّيحان يوم السّباسب (٦) |
__________________
(١) لفظة غير مقروءة بالأصل ورسمها في م : «ماها؟؟؟» ولعلها : ثيابها.
(٢) ترجمته وأخباره في الأغاني ١١ / ٣ والشعر والشعراء ص ٧٠ أشعار الستة الجاهليين للشنتمري ص ١٧٦ العقد الثمين في دواوين الشعراء الجاهليين ص ٢ وما بعدها ، شعراء النصرانية ٢ / ٦٤١ ديوانه صنعة ابن السكيت ط دار الفكر بيروت ـ ديوانه ط صادر بيروت.
(٣) زيادة منا للإيضاح.
(٤) ديوانه صنعة ابن السكيت ص ٥٤ وديوانه ص ٩.
(٥) يعني قبر أبيه وجده ، الحارث الأعرج والحارث الأكبر.
(٦) البيت الخامس والعشرون ، قال الأصمعي : يريد أنهم ليسوا بأصحاب مشي ولا تعب لأنهم ملوك.
والسباسب : عبد كان لهم في الجاهلية.