كذبت ، فقال الرجل : لو لا أمير المؤمنين ورفده ...... (١) سارت إليك القائل قال : ومات زياد بن ظبيان بالقراض (٢) ، فقال الشاعر :
فنعم الفتى من آل بكر بن وائل |
|
عدا والعراص أسلمته الحبائل |
عدا صحبة واستودعوه صفيحة |
|
وتحت الصفيح الصم حرم ونائل |
٢٣٠٤ ـ زياد بن عبد الله الأسوار بن يزيد بن معاوية
ابن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس
أبو محمّد القرشي الأموي (٣)
كان من وجوه بني حرب ، وكانت له دار بدمشق في ربض باب الجابية ، ووجهه الوليد بن يزيد إلى دمشق حين بلغه خروج يزيد بن الوليد ، فأقام بذنبة (٤) ولم يصنع شيئا ، ثم مضى إلى حمص ، وخرج منها في الجيش إلى دمشق للطلب بدم الوليد ، فأخذ وحبس في الخضراء (٥) إلى أن بويع مروان بن محمد فأطلقه ثم حبسه بحرّان بعد ذلك ، ثم أطلقه ثم خرج بقنّسرين (٦) ودعا إلى نفسه فبايعه ألوف وزعموا أنه السفياني ثم لقيه عبد الله بن علي فكسره فهرب ، ولم يزل مستخفيا حتى قتل بالمدينة.
قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسين (٧) عن (٨) عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمد بن جرير (٩) ، حدثني أحمد بن زهير ، نا علي بن محمد ، عن عمر (١٠) بن مروان الكلبي ، حدثني يعقوب بن إبراهيم [بن] الوليد أن مولى الوليد ، لما
__________________
(١) كلمة غير مقروءة بالأصل وم تركنا مكانها بياضا.
(٢) كذا بالأصل هنا وسيأتي في الشعر «الراص» ولم أجدهما ، إن كان يريد بهما موضعا ، وفي ياقوت : فراض وهو موضع بين البصرة واليمامة قرب فليج من ديار بكر بن وائل.
(٣) ترجمته في بغية الطلب ٩ / ٣٩٢٧ والوافي بالوفيات ١٥ / ١٤.
(٤) الذنبة بالتحريك موضع بعينه من أعمال دمشق ، وفي البلقاء ذنبة أيضا (ياقوت).
(٥) دار الخلافة بدمشق.
(٦) رسمها بالأصل مضطرب : «بعييب» والصواب ما أثبت عن الوافي بالوفيات.
(٧) بالأصل : الحسن.
(٨) بالأصل : «بن» خطأ ، والصواب ما أثبت.
(٩) الخبر في تاريخ الطبري ٧ / ٢٤٣.
(١٠) الطبري : عمرو.