قال : ومات أبو طلحة الأنصاري ، واسمه زيد بن سهل سنة أربع وثلاثين ، قبل أن يقتل عثمان بسنة ، وهو ابن سبعين سنة ، شهد بدرا.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد إجازة ، أنا محمد بن الحسين الزّعفراني ، أنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : ونا المدائني ، قال : أبو طلحة الأنصاري اسمه زيد ، مات سنة أربع وثلاثين ، وهو ابن سبعين سنة ، صلّى عليه عثمان ، قال : وأبو طلحة آدم شديد الأدمة مربوع لا يخضب ، مات سنة إحدى وخمسين ، قال ابن أبي خيثمة : كذا قال المدائني في هذا الموضوع (١).
٢٣٣٨ ـ زيد بن سلّام (٢) بن أبي [سلّام ممطور] الأسود الحبشي (٣)
من أهل دمشق.
وروى عن جده أبي سلّام ، وعبد الله بن زيد الأزرق ، وعدي بن أرطأة.
روى عنه : أخوه معاوية بن سلّام ، ويحيى بن أبي كثير.
أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، قال : نا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن خليد الحلبي ، نا أبو توبة الربيع بن نافع ، نا معاوية بن سلّام ، عن زيد بن سلّام أنه سمع أبا سلّام يقول : سمعت أبا أمامة يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، اقرءوا الزهراوين سورة البقرة وسورة آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان (٤) أو كأنهما فرقان من طير صوافّ يحاجان عن أصحابهما ، اقرءوا سورة البقرة ، فإنّ أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة» (٥) [٤٥٣٩].
__________________
(١) وإليه مال ابن حجر في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٤٢ بقوله : والظاهر أنه الصواب ، ويؤيد كون ذلك صوابا رواية مالك في الموطأ عن أبي النضر عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه دخل على أبي طلحة ، فذكر الحديث في التصاوير ، وقد صححه الترمذي ، وعبيد الله بن عبد الله لم يدرك عثمان ، ولا يصح له سماع من علي فهذا يدل على تأخر وفاة أبي طلحة والله أعلم.
وانظر الإصابة ١ / ٥٦٧.
(٢) سلام بتشديد اللام كما في المغني.
(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٤٢ والزيادة السابقة عنه.
(٤) الغياية : السحابة.
(٥) البطلة : السحرة (اللسان : بطل).