وإليّ وأحبّ القوم إليّ» [٤٤٨٢].
أخبرناه أتم من هذا أبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن عبيد الله البخاري ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن الزهري ، نا أبو محمد الطوسي سليمان بن وفدان ، نا إسماعيل بن أبي كريمة ، نا محمد بن سلمة ، حدّثنا محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن محمد بن أسامة بن زيد ، عن أبيه ، قال :
اجتمع جعفر ، وعلي ، وزيد ، فقال جعفر : أنا أحبّكم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال زيد : أنا أحبكم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقاموا إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فاستأذنوا عليه وأنا معه في الحجرة ، فقال لي : «انظر من هؤلاء» ، فنظرت فقلت : علي وجعفر وزيد ، فقال : «ائذن لهم» ، فدخلوا عليه ، فقالوا : من أحبّ إليك يا رسول الله؟ قال : «فاطمة» ، قالوا : ليس عن النساء نسألك ، فقال : «أما أنت يا جعفر فيشبه خلقك خلقي ، وأنت من شجرتي ، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي ، أما أنت يا زيد فمولاي ، وأنت أحبّهم إليّ» [٤٤٨٣].
وأخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمد ، أنا الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا أحمد بن عبد الملك ، نا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن محمد بن أسامة ، عن أبيه ، قال :
اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة ، فقال جعفر : أنا أحبكم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقال علي : أنا أحبكم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقال زيد : أنا أحبكم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالوا : انطلقوا بنا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى نسأله ، قال أسامة : فجاءوا يستأذنونه ، فقال : «اخرج فانظر من هؤلاء» ، فقلت : هذا جعفر ، وعلي ، وزيد ـ ما أقول أبي ـ قال : «فائذن لهم» فدخلوا ، فقالوا : يا رسول الله من أحبّ إليك؟ قال : «فاطمة» ، قالوا : نسألك عن الرجال ، قال : «أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقي خلقك ، وأنت مني وشجرتي (٢) ، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي ، وأنا منك وأنت مني ، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني وإليّ ، وأحبّ القوم إليّ» [٤٤٨٤].
__________________
(١) مسند الإمام أحمد ٥ / ٢٠٤.
(٢) بالأصل : وسحري ، والصواب عن المسند.