أرجُلِكُمْ ) (١) الآية لما نزلت ، ومصادر السنة هي التي أوّلت التفسير الذي أضعه بين أيديكم ، يفسّرون ولا يفقهون ، تقول المصادر : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أعوذ بوجهك ، فلمّا نزلت : ( أوْ مِنْ تَحتِ أرْجُلِكُمْ ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أعوذ بوجهك ، فلمّا نزلت : ( أوْ يُلبِسَكُمْ شِيَعَاً وَيُذيقَ بَعضَكُمْ بَأسَ بَعض ) (٢) قال : هذه أهون وأيسر (٣).
فرّقونا .. وقسّمونا .. وجعلونا هدفاً لانتقام ربّنا في قوله تعالى : ( إنَّ الَّذينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانوا شِيَعَاً لَستَ مِنهُمْ فِي شَيء ) (٤).
كل ذلك يا أحباب ، منذ أن عرفت وتيقّنت وتبيّنت أن مذهب أهل البيت عليهمالسلام هو خلاصة مدرسة الأنبياء والمرسلين.
[ الأئمة عليهمالسلام ورثة الأنبياء وبقيّة الرسالات : ]
وبالأمس ، وأنا أمثل بين يدي سيدتي المعصومة صلوات الله عليها وعلى آبائها ، وأستمع إلى الدعاء يتلوه أحد الأحباب ،
__________________
١ و ٢ ـ الأنعام : ٦٥.
٣ ـ مسند أحمد : ٣ / ٣٠٩ ، وانظر : صحيح البخاري : ٥ / ١٩٣ ، سنن الترمذي : ٤ / ٣٢٧ ، سنن النسائي : ٤ / ٤١٢ ، المعجم الأوسط : ٩ / ٣٦ ، تفسير ابن كثير : ٢ / ١٤٥ ، الدر المنثور : ٣ / ١٧ ، تفسير الثعالبي : ٢ / ٤٧٧ ، فتح القدير : ٢ / ١٢٧ وغيرها.
٤ ـ الأنعام : ١٥٩.