نور من الأصباغ مبتهج ولا |
|
نور وأزهار ولا أزهار |
ومنها :
صور ترى ليث العرين تجاهه |
|
فيها ولا يخشى سطاه صوار |
وفوارسا شبت لظى حرب وما |
|
دعيت نزال ولم يشنّ مغار |
وموسدين على أسرّة ملكهم |
|
سكرا ولا خمر ولا خمار |
هذا يعانق عوده طربا وذا |
|
أبدا يقبّل ثغره المزمار |
ثم لما تزوّج بضيفة خاتون ابنة عمه العادل وأسكنها في هذه الدار وقعت نار عقب العرس فاحترقت واحترق جميع ما فيها ، فجددها وسماها دار الشخوص لكثرة ما كان من زخارفها.
ومن القصور المصورة القصر الأبلق الذي بناه الظاهر بيبرس في مرجة دمشق أوائل النصف الثاني من القرن السابع ، وعلى أنقاضه بنيت التكية السليمانية ، وكان على واجهته مائة أسد منزّلة صورها بأسود في أبيض ، وعلى الشمالية اثنا عشر أسدا منزلة صورها بأبيض في أسود ، وهذه الصور أجمل من صور الأسود والنمورة وغيرها من الحيوانات التي كانت في قلعة حلب ، ومن الحمامات المصورة حمام سيف الدين بدمشق عثر أحمد تيمور على قصيدة في ديوان عمر ابن مسعود الحلبي الشهير بالمحّار في وصف هذا الحمام جاء فيها :
وخطّ فيها كل شخص إذا |
|
لا حظته تحسبه ينطق |
ومثّل الأشجار في لونها |
|
ولينها لو أنها تورق |
أطيارها من فوق أغصانها |
|
بودها تنطق أو تزعق |
وهيئة الملك وسلطانه |
|
وجيشه من حوله يحدق |
هذا بسيف وله عبسة |
|
وذا بقوس وبه يعلق |
ومن التصوير على النسيج على ما ذكره البدري من تصوير «الأبيض القطني المصوّر لأحياء القصور وأموات القبور» وكان يصنع في دمشق. ومن التصوير في الكتب ما ذكره أبو الفداء في حوادث سنة (٦٤٢) في ترجمة المظفر صاحب حماة قال : استخدم الشيخ علم الدين قيصر المعروف بتعاسيف وكان مهندسا