ابن أبي الحواري من كبار المحدثين والصوفية (٢٤٦) ومحمود بن سميع صاحب الطبقات وأحد الأثبات الثقات (٢٥٩) وأبو زرعة الدمشقي النصري عبد الرحمن ابن عمرو المحدث صنف كتبا (٢٨١) وأبو مسهر عبد الأعلى الغساني شيخ دمشق وعالمها كان راوية سعيد بن عبد العزيز التنوخي وغيره من الشاميين (٢١٨) وصفوان بن صالح المؤذن المحدث (٢٣٩) والقاسم بن عثمان الجوعي شيخ دمشق وزاهدها (٢٤٨) والحافظ زكريا بن يحيى السّجزي المعروف بخياط السنة (٢٨٧) وعبد الغفار بن عثمان والوليد بن مزيد العذري البيروتي كان من أهل العلم والرواية وكان الأوزاعي يقول ، فيما عرفت ما حمل عني أصح من كتب الوليد بن مزيد (٢٠٣) وولده أبو الفضل العباس بن الوليد البيروتي كان من أهل العلم والرواية (٢٧٠) والإمام محمد بن إدريس الشافعي المطلبي أحد الأئمة ولد بغزة هاشم سنة خمسين ومئة وتوفي بمصر سنة ٢٠٤ وهو أول من صنف في أصول الفقه. ومن أعيان العلماء محمد بن عوف الطائي الحمصي (٢٦٩) ذكر عند عبد الله بن أحمد بن حنبل في سنة ٢٧٣ فقال: ما كان بالشام منذ أربعين سنة مثل محمد بن عوف. وعبد الله بن اسماعيل بن زيد بن صخر البيروتي ومحمد بن عبد الله بن عبد السلام بن أيوب البيروتي وآدم بن أبي إياس العسقلاني من مشايخ البخاري (٢٢١) وهشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي الصيداوي (٢٥٦) وأبو بكر محمد بن بركة القنسريني الحافظ ببرداعس سكن حلب ثم قدم دمشق وحدث بها عن أبي جعفر أحمد ابن محمد بن رجاء المصيصي ويوسف بن سعد بن مسلم وهلال بن أبي العلاء الرقي.
ولقب حافظ كان يطلق على من يحفظ ألوفا من الأحاديث بأسانيدها وكانوا يطلقون اسم المسند على من يروي الحديث بإسناده سواء كان عنده علم به أو ليس له إلا مجرد رواية، ويطلقون اسم المحدث على من كان أرفع منه والعالم على من يعلم المتن والإسناد جميعا، والفقيه على من يعرف المتن ولا يعرف الإسناد. وكان السلف يطلقون المحدث والحافظ بمعنى والمحدث من عرف الأسانيد والعلل وأسماء الرجال والعالي والنازل وحفظ من ذلك جملة مستكثرة من المتون وسمع الكتب الستة ومسند أحمد بن حنبل وسنن البيهقي