وأيام محدثها ابن عساكر والمقادسة النازلين بسفحها ثم كثر بعد ذلك بابن تيمية والمزيّ وأصحابهما.
ونبغ أفراد في هذا العصر ولا سيما في الفلك والتاريخ والجغرافيا والحديث ، ومنهم بدمشق البرزالي محدث الشام وصاحب التاريخ والمعجم الكبير (٧٤٠) والحافظ جمال الدين المزي صاحب التصانيف (٧٤٢) والحافظ محمد بن قايماز الذهبي عالم الشريعة والأدب والتاريخ وله عشرات من المصنفات أكثرها في التاريخ والرجال منها تاريخ الإسلام والمشتبه وميزان الاعتدال وطبقات الحفاظ وهذه الثلاثة الأخيرة مطبوعة (٧٤٨) والحافظ عماد الدين بن كثير المفسر المؤرخ الفقيه صاحب التآليف ومنها تاريخه المطول المطبوع (٧٧٤) ومحمد بن أبي بكر الزرعي المعروف بابن قيم الجوزية الدمشقي الإمام الحجة المجدد من أكبر أنصار شيخ الإسلام ابن تيمية (٧٥١) طبعت بعض كتبه في السنة ومن أهمها إعلام الموقعين. وأحمد بن فضل الله العمري الدمشقي إمام أهل الأدب والتاريخ والجغرافية والأسطرلاب وحل التقاويم وصور الكواكب وله عدة مصنفات منها مسالك الأبصار والتعريف بالمصطلح الشريف وهما مطبوعان. ومسالك الأبصار معلمة أدبية تاريخية كبرى (٧٤٩) وصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي الأديب المؤرخ صاحب الكتب المهمة من المطبوع منها الوافي بالوفيات (أجزاء) ونكت العميان وشرح قصيدة ابن زيدون والأرب من غيث الأدب وتشنيف السمع والغيث المنسجم ونسب الجراكسة ولوعة الشاكي وجنان الجناس إلى غير ذلك (٧٦٤) والملك المؤيد إسماعيل أبو الفداء وكان عالما فقيها مؤرخا جغرافيا فلكيا منها تاريخه وكتابه تقويم البلدان وهما مطبوعان (٧٣٢) وكان يفضل على العلماء كثيرا أوى إليه أثير الدين الأبهري فرتب له ما يكفيه ورتب لجمال الدين ابن نباتة في دمشق كل سنة ستمائة درهم غير ما يتحفه به. وبعمل الملك المؤيد أبي الفداء وعمل أسرته من قبل ومن بعد أصبحت حماة مدينة علم وأدب وخرجت رجالا يفتخر بهم في تاريخ العلم وكانت أشبه بالقرى في القرون الأولى للفتح الإسلامي. ومثل هؤلاء الملوك على صغر ممالكهم كانوا مادة العلم والأدب في تلك العصور ، وكثيرا ما كان ملوكنا هؤلاء يحتالون