العالم الشاعر أبو بكر محمد بن صلاح الدين بن صاحب الكرك (٧٣٠) وسليمان ابن أبي العز الأذرعي الفقيه (٧٠٧) والقاسم بن محمد الإشبيلي المحدث المؤرخ (٧٣٩) ومحمد بن سليمان الصرخدي المصنف الجامع بين أشتات العلوم (٧٩٢) وقاضي القضاة يوسف المحجي (٧٣٨) وابن أخيه محمود بن محمد ابن جبلة الخطيب ومحمد بن إسماعيل الكفربطناوي من فقهاء المدارس ، وقاضي قضاة دمشق إبراهيم بن عبد الباعوني ومحمد بن يعقوب المعروف بابن الصاحب الحلبي (٧٦٣) فقيه أديب كاتب ومحمد بن عيسى البعلي كان صاحب فنون (٧٣٠) وأسمى بنت محمد بن سالم بن صصرى التغلبية المسندة المحدثة (٧٣٣) وزينب بنت الكمال محدثة قرأ عليها كبار العلماء. وست العرب ابنة محمد بن علي الدمشقية المحدثة كانت حية سنة ٧٦٦ ومن الأطباء سليمان بن داود كبير الأطباء بدمشق (٧٣٢) وأحمد بن الصلاح البعلبكي الطبيب في بعلبك صاحب التآليف.
ومن الشعراء والكتاب علاء الدين بن غانم كاتب شاعر (٧٣٧) والحسن بن علي المحدث الكاتب المجود (٧٣٢) ومحمد بن الحسن الصائغ العروضي الأديب الشاعر له تآليف (٧٢٢) وأحمد أبو جلنك الشاعر الحلبي (٧٠١). ومن كتاب هذا القرن الشهاب محمود الحلبي صاحب حسن التوسل في معرفة صناعة الترسل (٧٥٥) وأحمد الأنصاري. إلى أمثالهم ممن نبطوا العلم ونشروه وأظهروه.
ويلاحظ أن أعلاما من العلماء اشتهروا في هذا القرن والذي قبله وبعده ، وكثير منهم نشأ من قرى الجنوب والشمال ، والقرى ما زالت مادة المدن في العلم والأدب كما هي في الزرع والضرع ، ومن مواطنهم اليوم من لا يعرف شيئا مما يطلق عليه اسم العلم ، وبعضها في جاهلية جهلاء ، مثل زملكا وحرستا وكفربطنا والمزة ويلدا وداريا وإزرع ومحجة ونوى والجيدور ويبرود والبقاع وعجلون وصرخد ومتان وقمرا وحسبان والكرك وجبرين ويونين وأنطاكية وصفد وبعلبك والمعرة وكفرطاب وشيزر. وتوشك بعض تلك القرى أن تدثر ، وأعمال النابغين فيها خالدة خلود الدهر فسبحان من هذا شأنه.