ذكر أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البر النمري (١) ، نا عبد الوارث بن سفيان ، نا قاسم بن أصبغ ، نا محمّد بن وضّاح ، نا محمّد بن عمر وهو الغزي ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، قال :
استزار عمر بن عبد العزيز عبد الله بن أبي زكريا (٢) بدير سمعان فأتاه فقال له : يا ابن أبي زكريا ، مرحبا بك قال : وبك يا أمير المؤمنين [أهلا وسهلا ، قال :](٣) [يا](٤) [ابن](٥) أبي زكريا ، عرضت لي إليك حاجة ، قال : على الرأس والعين يا أمير المؤمنين ، [قال](٦) : تدعو (٧) الله أن يميت عمر ، قال : يا أمير المؤمنين ، بئس وافد المؤمنين (٨) أنا إذا ، نعمة أنعمها الله على أمة محمّد أدعو الله أن يزيلها عنهم ، قال : قد وعدتني يا ابن أبي زكريا ، قال : فاستقبل القبلة فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : اللهم عبدك قد توسّل بي إليك فاقبضه إليك ولا تبقني (٩) بعده ، فبينا هم كذلك إذ جاء ابن [له صغير](١٠) فوقع في حجره فقال : يا ابن أبي زكريا ، وهذا معنا فإني أحبّه (١١) فقال : اللهم وابنه هذا فاقبضه إليك قال : فما شبهت الثلاثة إلّا بخرزات ثلاث في سلك قطع أسفله فتتابعن في جمعة.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس ، هو الأصم ، نا سعيد بن عثمان ، نا علي بن عياش ، نا اليمان بن عدي قال :
كان عبد الله بن أبي زكريا عابد الشام ، فكان يقول : ما عالجت من العبادة شيئا أشدّ من السكوت.
__________________
(١) عن م وبالأصل : النمر.
(٢) لفظة «زكريا» مكانها بياض بالأصل واستدركت عن م ، وبعدها في م : «بن» ولا معنى لها.
(٣) ما بين معكوفتين بياض بالأصل واستدرك البياض عن م.
(٤) سقطت اللفظة من الأصل وم وزيدت عن المطبوعة.
(٥) مكانها بياض بالأصل واستدركت اللفظة عن م.
(٦) بياض بالأصل واستدركت اللفظة عن م.
(٧) بالأصل : «دعوا» والمثبت عن المطبوعة ، ومكانها بياض في م.
(٨) كذا بالأصل وفي المطبوعة «المسلمين».
(٩) في م : ولا تبقى.
(١٠) ما بين معكوفتين بياض بالأصل وم واستدركت العبارة عن المطبوعة.
(١١) مكان اللفظة بياض في م.