قال : وكان للنبي صلىاللهعليهوسلم قصعة يقال لها الغرّاء ، يحملها أربعة رجال ، فلما أصبح وسبّح الضحى أتي بتلك القصعة فالتقوا عليها فإذا كثر الناس جثا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال الأعرابي : ما هذه الجلسة ، فقال : «إن الله تعالى جعلني عبدا كريما ، ولم يجعلني جبارا عنيدا» ، ثم قال : «كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها يبارك الله فيها». ثم قال : «خذوا فكلوا ، فو الذي نفس محمّد بيده لتفتحن عليكم أرض فارس والروم حتى يكثر الطعام فلا يذكر اسم الله تعالى عليه» [٥٧٥٨].
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن المقرئ ، أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، نا محمّد بن هارون الرّوياني ، نا أبو كريب ، نا زيد بن حباب ، عن معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس عن عبد الله بن بسر :
أنّ أعرابيا قال : يا رسول الله ، من خير الناس؟ قال : «من طال عمره وحسن عمله» [٥٧٥٩].
رواه الترمذي عن أبي كريب (١).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد ، نا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (٢) قال :
وممن لم يحفظ لنا نسبه ـ يعني من بني مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان : ـ عبد الله بن بسر ، وأبوه بسر (٣).
__________________
(١) سنن الترمذي (٣٧) كتاب الزهد ، (٢٢) باب ، الحديث رقم ٢٣٣٠ ج ٤ / ٥٦٦.
(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ١٠٢ ـ ١٠٣ رقم ٣٥٠ و ٣٥١.
(٣) وبعدها في م : تم هذا الجزء المبارك بحمد الله وعونه وحسن توفيقه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما والحمد لله رب العالمين.
يتلوه إن شاء الله في الذي يليه : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن هبة الله.
واستطعنا قراءة العبارة الأخيرة من المجلد الثامن المخطوط من الأصل الذي نعتمده :
تم الجزء المبارك بعون الله وحسن توفيقه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه آمين آمين آمين.
انتهى المجلد الثامن المخطوط من الأصل ، ويليه المجلد التاسع وأوله : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله ... تتمة ترجمة : «عبد الله بن بسر».