أخبرني مصعب بن عبد الله قال : كان سبب مجالسة الزهري عبد الملك بن مروان النسب ، كان أعلم الناس بالنسب ، كان تعلّمه من عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، وكان حليف بني زهرة.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العبّاس النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا أبو عبد الله البخاري ، حدّثني سعيد بن تليد ، عن ابن وهب ، عن مالك ، عن ابن شهاب : أنه كان يجالس عبد الله بن ثعلبة بن صعير وهو العذري حليف بني زهرة ، ويقال : كنيته أبو محمّد. قال سعد بن إبراهيم : وهو ابن أخت لنا. قال ابن شهاب : كنا نتعلم منه الأنساب وغيره ، فسألته عن شيء من الفقه ، فقال : إن كنت تريد هذا فعليك بهذا الشيخ سعيد بن المسيّب ، فسألته سبع حجج وأنا لا أظن أحدا عنده علم غيره ، وكان فتيا ابن شهاب إلى قول سالم وسعيد (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد بن أبي عثمان ، أنا محمّد بن علي بن عبد الله بن مهدي ، أنا أحمد بن محمّد بن عمرو ، نا يونس بن عبد الأعلى ، حدّثني عبد الله بن وهب ، حدّثني مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري :
أنه كان يجالس عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، وكان يتعلم منه الأنساب وغير ذلك ، فسأله يوما عن شيء من الفقه ، فقال : إن كنت تريد هذا فعليك بهذا الشيخ سعيد بن المسيّب ، قال ابن شهاب : فجالسته تسع (٢) حجج ، وأنا لا أظن أن أحدا عنده علم غيره.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال : ومات عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير ـ يعني بعد الثمانين ـ وقيل : التسعين.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، قال : وقال محمّد بن عمر (٣) : مات عبد الله بن ثعلبة سنة سبع وثمانين في آخر خلافة عبد الملك ، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.
__________________
(١) انظر التاريخ الكبير للبخاري ٥ / ٣٦.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «سبع».
(٣) سقطت «عمر» من م.