نا أبو موسى هارون بن عبد الله ، قالا : أنا أبو النضر ، عن سليمان بن المغيرة ، وقال الفراوي : نا سليمان بن المغيرة ، قال : انتهى أبو مسلم الخولاني إلى دجلة ـ وقال الفراوي : إن أبا مسلم جاء إلى الدجلة ـ وهي ترمي بالخشب من مدّها ، فمشى على الماء ، ثم التفت ـ وقال الفراوي : فالتفت ـ إلى أصحابه ، فقال : هل تفقدون ـ زاد الفراوي : من متاعكم ـ وقالا : شيئا ، فندعو الله عزوجل.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الفوارس الزينبي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، [حدّثني أحمد بن يونس ، حدّثني عنبسة بن عبد الواحد القرشي ، نا عبد الملك (١) بن عمير ، قال : كان أبو مسلم الخولاني إذا استسقى سقانا (٢)(٣).
قال : وحدّثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين](٤) ، حدّثني موسى بن عيسى ، نا الوليد بن مسلم ، عن عثمان بن أبي العاتكة ، قال : اشترى أبو مسلم بغلة ، فقالت أمّ مسلم : ادع الله أن يبارك لنا فيها ، فقال : اللهم بارك لنا فيها ، فماتت ، قال : فاشترى أخرى فقالت : ادع الله أن يبارك لنا فيها ، فقال : اللهم بارك لنا فيها ، فماتت ، فاشترى أخرى ، فقالت : ادع الله أن يبارك لنا فيها ، فقال جميعا يقول : اللهم متعنا بها ، فبقيت لهم.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن إبراهيم الشافعي ، أنا أبو الفتح المظفّر بن حمزة ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا أبو داود ، نا محمّد بن خالد ـ والصواب : محمود بن خالد ـ نا الوليد ، نا عثمان بن أبي عاتكة قال :
اشترى أبو مسلم الخولاني بغلة ، فقالت أم سلمة ـ والصواب : أم مسلم ـ : يا أبا مسلم ادع الله لنا فيها بالبركة ، فقال : اللهم بارك لنا فيها ، فأصبحت نافقة ، فاشترى أخرى ، فقالت : يا أبا مسلم ادع الله لنا فيها بالبركة ، فقالوا جميعا : اللهم أمتعنا بحياتها.
__________________
(١) في الأصل : «عبد الله» خطأ والصواب ما أثبت عن تاريخ الإسلام.
(٢) في المطبوعة : سقي.
(٣) والخبر نقله الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ٢٩٥ وسير الأعلام ٢ / ١١.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من م.