روى عنه : أبو عبد الله محمّد بن عيسى بن نظيف المصري الفرّاء الصيرفي ، وأبو الحسن علي بن منير بن أحمد الخلّال (١) ، وأبو عبد الله محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن أبي الذكر الشاهد ، وأبو عبد الله محمّد بن جعفر بن الفضل المارستاني.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، أنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن محمّد بن مسلم الأبهري ـ قراءة عليه بصور ـ أنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد بن الحسن بن علي بن منير الخلّال ـ بمصر ـ نا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن شعيب القاضي ، نا أبو العبّاس محمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، نا محمّد بن أبي السّري ، نا المعتمر ، نا داود بن أبي هند ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سعد بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من السّاعي ، والسّاعي فيها خير من الراكب ، والراكب فيها خير من الموضع» [٥٧١٩].
وبلغني أن أبا محمّد هذا من أهل بغداد ، وولي قضاء دمشق من قبل الإخشيديّة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ، فبعث ابنه أبا عبد الله محمّد بن عبد الله فتسلمه فأقام (٢) يقضي بين أهل دمشق مدة إلى أن شكيت ولايته ، فقدم أبو محمّد دمشق يوم الخميس لسبع خلون من شوال سنة تسع وأربعين وثلاثمائة فكان قاضيا بنفسه بدمشق.
قرأت معنى ذلك بخط عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، وكان قد ولي قبل ذلك قضاء مصر يوم الأربعاء لأربع خلون من شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وثلاثمائة في خلافة الراضي ، ثم عزل سنة ثلاثين وثلاثمائة ، ثم ولي قضاء مصر يوم الأربعاء لستّ وعشرين ليلة خلت [من رجب سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة من قبل الحسين بن موسى بن هارون قاضي مصر من قبل المستكفي بالله ، ثم ولي قضاء مصر من قبل المستكفي لثلاث وعشرين ليلة خلت](٣) من المحرم سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، إلى أن صرف في رجب من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة والخليفة إذ ذاك المطيع لله.
__________________
(١) عن م وبالأصل : الحلال.
(٢) في المطبوعة : وأقام.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، وانظر العبارة في المطبوعة مختلفة عن الأصل وم.
وانظر الوافي بالوفيات ١٧ / ١٩.